بالأدلة.. مؤسسة دولية تثبت تورط إيران بهجوم “أرامكو”

رؤيـة

لندن – أعلنت مؤسسة “أبحاث التسليح أثناء الصراعات” (CAR) عن توصلها إلى “دليل” يثبت وجود صلة بين إيران والطائرات المسيرة التي تستخدمها ميليشيا الحوثيين في اليمن.

وأشارت المؤسسة، ومقرها في المملكة المتحدة، اليوم الأربعاء، في تقرير تم إعداده بتمويل من الاتحاد الأوروبي وألمانيا والإمارات، إلى أن أجهزة المدوار الجيروسكوب التي عثر عليها داخل طائرات مسيرة أسقطت في اليمن، وأخرى شاركت في سبتمبر الماضي بهجوم معملي شركة “أرامكو” السعودية، تتطابق بالكامل مع تلك المستخدمة في طائرات مسيرة إيرانية أسقطت في أفغانستان والعراق.

وأشار التقرير إلى أن أجهزة الجيروسكوب التي يدور الحديث عنها لا تضم علامة مع اسم الجهة المنتجة وهي من نوعي V9 أو V10، وأن مثل هذه الأجهزة لم تكتشف لحد الآن إلا في طائرات مسيرة منتجة في إيران.

ورجح الباحث في CAR جونه ليف في حديث لوكالة “أسوشيتد برس”، وجود عدة خطوط إمداد مستقرة بين الحوثيين وإيران، مؤكدا أنه بإمكان الخبراء “القول بثقة” إن تلك الأجهزة التي عثر عليها داخل الطائرات المسيرة للحوثيين جاءت من إيران، رغم أن قرار مجلس الأمن الدولي يحظر نقل الأسلحة إلى الحوثيين.

والجيروسكوب هو جهاز يساعد على توجيه طائرة مسيرة أو صاروخ إلى هدفه. ولا تحمل أجهزة الجيروسكوب المعنية اسم الشركة المصنعة، وتأتي في نسختين على الأقل من طرازي “في- 9” و”في- 10″، وفقًا للتقريرين.

وتظهر أرقامها المكونة من أربعة أرقام أيضا أنها تسلسلية، مما يشير إلى أن الشركة المصنعة نفسها أنتجت كل تلك التي تم العثور عليها.

وقال مركز “أبحاث التسليح أثناء الصراعات” إن طائرة مسيرة تابعة للحوثيين من طراز “قاصف 1” تحمل جهاز جيروسكوب “في- 10″، وهو “مطابق” لذلك الموجود في الطائرة المسيرة الإيرانية من طراز “أبابيل-3″، والتي عثر عليها مقاتلو تنظيم “داعش” في العراق.

وذكر تقرير الأمم المتحدة أن خبراء الأسلحة عثروا على نسخة “في- 9” من الجيروسكوب في الطائرات المسيرة أو المركبات الجوية غير المأهولة التي استخدمت في هجوم سبتمبر/أيلول على بقيق، مقر منشأة أرامكو لمعالجة النفط في السعودية.

ووفقا لتقرير مركز “أبحاث التسليح أثناء الصراعات” في تقريره، فإنه “وفقا لخبراء الطائرات المسيرة الذين هم على دراية بهذه التكنولوجيا، لم تتم ملاحظة أجهزة الجيروسكوب العمودية هذه في أي من الطائرات المسيرة بخلاف تلك المصنعة من قبل إيران”.

وذكر تقرير الأمم المتحدة أن “الشركة المصنعة للجيروسكوب لا تزال مجهولة”.

ومع ذلك، فقد أشار إلى العثور على أجهزة جيروسكوب “في-10” مماثلة “بين حطام صواريخ أطلقتها طائرات بدون طيار من طراز “صمد” و”قاصف” التي يستخدمها الحوثيون”.

وقالت الأمم المتحدة أيضا إن خبراءها شاهدوا جيروسكوب “في-9” في معرض بواشنطن يُظهر الطائرة الإيرانية “شهيد -123” التي يقول مسؤولون أميركيون إنهم عثروا عليها في أفغانستان في أكتوبر/تشرين الأول عام 2016 بعد تحطمها.

وتتطابق صور أجهزة الجيروسكوب مع تلك المذكورة في تقرير مؤسسة “أبحاث التسليح أثناء الصراعات”.

ويمكن رؤية جيروسكوب مشابه داخل صاروخ كروز صادرته البحرية الأميركية خلال مداهمة قارب شحن شراعي في بحر العرب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ولطالما قالت الولايات المتحدة وتحالف دعم الشرعية في اليمن إن إيران تزود الحوثيين بالسلاح، بدءا من بنادق هجومية إلى صواريخ باليستية تطلق على المملكة.

وعثرت البحرية الأميركية على مخبأ أسلحة جديد على متن مركب شراعي هذا الشهر.

وتنفي إيران منذ فترة طويلة تسليحها للحوثيين، لكن هذا الادعاء ثبت عدم صحته بعد الغارة الجوية الأميركية التي قتلت قاسم سليماني، الذي كان يتعاون مع قوات تابعة له في اليمن ودول أخرى.
 

ربما يعجبك أيضا