بالصور.. مغاربة هولندا: نؤيد مطالب الحسيمة ولكن العلم خط أحمر

رؤيـة – سحر رمزي

أمستردام – نظمت تنسيقية منظمات المجتمع المدني المغربية بهولندا، أمسية رمضانية بمناسبة الذكرى السنوية للملك محمد الخامس ولمناقشة الاحداث التي تمر بها المملكة المغربية في الوقت الحالي ونظمت بغرب أمستردام، وقد حضر الأمسية لفيف من أبناء الجالية المغربية من الإعلاميين والكتاب والسياسيين وأعضاء المنظمات والجمعيات المختلفة بالمجتمع المدني، وكان هناك حضور مميز للمنظمات النسائية أيضا، كما حضر يسري الكاشف رئيس الاتحاد العام للمصريين بهولندا، وسحر رمزي رئيسة اتحاد النساء العربيات في هولندا.

وفى البداية ومن خلال الكلمات المختلفة للحضور أعلنوا حرصهم  على التأكيد  أن جميع المغاربة سواسية بمختلف انتماءاتهم، رافضين الدعوات إلى التفريق بين أبناء المغرب.

كما عبروا عن تمسكهم بالحوار الاجتماعي والسلم المجتمعي وأكدوا دعمهم للعمل الديمقراطي ، مضيفين “من حقهم التعبير عن مطالبهم الاجتماعية المشروعة في ظل القانون والاستقرار بعيدا عن كل اشكال العنف، ولكنهم ضد كل ما من شانه أن يثير النعرات ويشعل الفتنة.
كما طالبوا المتظاهرين بالتمسك بالعلم المغربي وانه خط أحمر وعدم التنازل عنه وعدم التظاهر بعلم آخر ليس بالعلم الوطني للبلاد أي كان المبرر، حتى لا تكون هناك دعوات لشق الصف،  وان التراجع عن الخروج الاحتجاجي ووقف  “الفتنة”، ضروري الأن وذلك على أن  تتعهد الدولة  بالعمل علي الالتزام بتنفيذ مطالبهم  المشروعة.

مشددين على تشبثهم بالملكية وبوحدة الوطن التي أكدوا أنها مقدسة ولا يجب المساس بها.

كما حذر الحضور من أي محاولات  للتدخل الأجنبي والتصعيد الإعلامي مؤكدين أن المغرب لن تكون سوريا ولا اليمن ولا العراق، أو غيرهم ، ولا يوجد إمكانية أو مجال لإحداث ثورات وانقلاب على الحكم، وما يحدث الان مظاهرات احتجاجية للمطالبة بحقوق مشروعة والحكومة تعلم ذلك جيدا وعليها بتنفيذها، خاصة وأن هناك مشاريع معلقة منذ 2015 علما بانه قد حصلت فعليا على موافقة جلالة الملك محمد السادس بن الحسن ووقع على قرار تنفيذها.

كما اعترف الحضور بانه  قدم العديد من الخدمات للبلاد ولم يفرق بين انباء الشعب ولكن الحكومة لا تنفذ ولذلك يناشدون جلالة الملك بالتدخل لحل الأزمة.

ويري محمد ديبه  رئيس اللجنة المنظمة للأمسية أن الإعلام يصعد من الاحداث، ويظهر الامر علي انه محاولة للتقسيم  والانفصال وهذا الامر غير وارد اطلاقا، لان للمغرب ملك واحد وراية واحدة نلتف جميعا تحتها وهى علم المملكة المغربية الذى يحمل شعار “الله … الوطن ..الملك ” .

واعترف ديبه بأن هناك بالفعل احتجاجات ولكنها سلمية وليست حاشدة، ولا تشكل أي تهديد علي المملكة المغربية، وأضاف كل المطالب مشروعة ولكن الحكومة لم تستجيب سواء السابقة او الحالية، وأوضح أن الأزمة تحتاج تدخل جلالة الملك والذى استجاب لمطالب شعبه الذي يحبه، وافرج عن المتظاهرين، ويبقي فقط تنفيذ المطالب المشروعة تحسين الخدمات للحسيمة ولكل المدن المغربية.

ولم يستبعد ديبه من أن يكون هناك تدخل أجنبي لزعزعة الاستقرار الأمني في البلاد، ان يكون هناك مؤامرة، لإثارة اهل الريف وتحريضهم علي الانفصال عن باقي المغرب ولكنها مؤامرة لن تفلح.

ومن جانبه اكد سعيد بندادة منسق الجمعية المغربية للمجتمع المدني بهولندا، أن حراك الريف مشروع وأيضا مطالبه مشروعة ولكن  مع الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم السماح بأي تدخل يثير الفتن. وان التصعيد ليس في مصلحة الوطن.

وأكد بندادة علي أن الجمعية تنظم لقاءات وطنية تخرج بتوصيات تقدم لأصحاب القرار في المغرب، والهدف منها أعلان دعمنا لمطالب الحسيمة وحراك أهل الريف المشروع، ومن جهة آخري نؤكد على الوحدة الوطنية والتمسك بالدولة والملك والالتفاف حول العلم الوطني المغربي وأننا لانقبل بأي راية خلافه، ولا نقبل بأي شعارات هدامة تهدف لتقسيم الوطن.

وأضاف كرة اللهب في المغرب تزداد كبرا يوما بعد يوم، وهناك من أعداء المغرب وتجربته الديمقراطية المتقدمة وجوهرها التعايش من يريد ان يصب المزيد من الزيت فوقها حتى تزداد اشتعالا وتصل الى حالة يصعب السيطرة عليها او إطفاء لهيبها.

وحذر بندادة من آثاره الشائعات بأن هناك رغبة في الانفصال لدي اهل الريف وأكد بصفته من أهل الريف  ان ذلك حديث الاعلام المغالط للحقائق الذي يرغب في بث الرعب في قلوب المغاربة، وكذلك حديث أصحاب الاجندات الخارجية الذين يرغبون في آثاره الفوضى في البلاد، و الحقيقة المعلنة ان هناك مطالب مشروعة كلنا معها، مثل حق اهل الريف في توزيع عادل للثروات والخدمات  إيجاد فرص للعمل وتوفير الخدمات وتنفيذ المشروعات التي تخدم البلاد بشكل عام .

ولكن أوضح أيضا ان هناك حالة من الاستياء عبر عنها الكثير من النشطاء المغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي من جراء طريقة معالجة السلطات المغربية لملف الريف، واستخدام القوات الأمنية العصا الغليظة الحديدية في التعاطي مع الحراك والمشاركين فيه، واتهام وسائل إعلامية مقربة من السلطة لقادة الحراك بالعمالة لجهات خارجية، ولا بد من اخذ هذا الاستياء بعين الاعتبار والتعاطي معه واسبابه بكل الجدية من قبل السلطات الحاكمة في قمة الدولة، وتجنب كل أنواع الاستفزاز والتسرع في اطلاق الاتهامات دون التحقق منها.

وفي السياق نفسه ذكرت الصحف المغربية انه قد أجرت السلطات المحلية بإقليم الحسيمة، بتعليمات من وزارة الداخلية، تحرياتها حول صور بروز ملثمين يثيرون الفوضى والشغب ويرشقون رجال الأمن بالحجارة ويحاصرون آخرين في الأزقة والأحياء الخاصة بإمزون، ظهروا في أشرطة فيديو كثيرة.

وقالت “الصباح” إن وزارة الداخلية تضع فرضية أن يكون هؤلاء الملثمون عناصر أجنبية دخلت البلاد بطريقة غير شرعية، وتسعى إلى تطبيق أجندة دولة خارجية لضرب استقرار وأمن المغرب عبر استغلال فج للاحتجاجات الاجتماعية المشروعة واستعمال العنف.
 

ربما يعجبك أيضا