بالفيديو.. الرزاز ينتقد “المعارضة الشديدة” عند الشروع بحماية المال العام ومحاربة الفساد

رؤية – علاء الدين فايق

عمّان – انتقد رئيس الحكومة الأردنية، عمر الرزاز، اليوم الأحد، المعارضة والمقاومة الشديدة التي يظهرها البعض في الأردن، عند الشروع بحماية المال العام ومحاربة الفساد، مؤكدا أن ذلك توجيه ملكي ومطلب شعبي.

وقال الرزاز، في كلمة مصورة وجهها للرأي العام تطرق لمواضيع وقضايا عديدة، أن “موضوع حماية المال العام، كشعار مطلب للجميع ولكن ما ان يدخل حيز التنفيذ الا ويواجه معارضة ومقاومة شديده من البعض”.

وأشار إلى أن “جزء من المعارضة قد يكون بسبب تظلمات مشروعه وجزء اخر قد يكون مقاومة من جهات تكسبت من الوضع القائم على مدى عقود”.

وأكد أن هذه المعارضة من فئة تشعر أن أي تغيير في هذا الوضع سيؤثر على مصالحها لذا تجدها تبذل كل ما لديها من جهد لمقاومة اي تغير قد يمس بمكتسباتها”.

ولفت إلى أنه “في جميع الحالات فان القضاء هو الفيصل والمتهم بريء حتى تثبت ادانته ولا يجوز استباق قرار القضاء واصدار الاحكام بحق اي شخص لم يبُت القضاء بامره بعد” .

وقال: “أؤكد على ان محاربه الفساد وحمايه المال العام توجيه ملكي كما هو مطلب شعبي ولن نتراجع عنه ابدا”.

وفي هذا الإطار، قال وزير الدولة لشؤون الاعلام أمجد العضايلة إنه لا يوجد “خيار وفقوس” -على حد وصفه- في محاسبة كل شخص يثبت تورطه بقضايا فساد.

وقال العضايلة: إن كل شخص تطاله يد العدالة سيأخذ جزاءه، مؤكداً أنه لا يوجد شخص محمي من الفساد، كما أنه لا يوجد “محاسيب أو وساطات في ذلك”.

وأوقف شقيق الطراونة المهندس أحمد الطراونة، ويعد من أحد كبار المقاولين في الأردن، 15 يومًا على ذمة التحقيق في مركز إصلاح وتأهيل البلقاء.

وأسندت النيابة العامة للمقاول جناية الغش في أعمال المقاولة وجنحة هدر المال العام.

وأصدر رئيس مجلس النواب، بيانا تضمن هجومًا بحق أجهزة لم يسمها في إطار جهود الدولة لمكافحة الفساد، فيما خرجت عشيرة الطراونة إحدى أكبر عشائر الجنوب الأردني في وقفة احتجاج ضد توقيف ابنها.

وجاء في بيان الطراونة “إن ما يجري ما هو إلا تغطية لأخطاء الفساد الإداري في الحكومات المتعاقبة عبر اتهامات منظمة دون مسوغ قانوني، والآن يبرز السؤال في مكانه، إذا أرادت المرجعيات المختصة في الدولة محاربة الفساد، لماذا تسكت عن قضايا الفساد الحقيقية وتنتهج الاستهداف لأسرتي وأشقائي في أمر لا علاقة له بالفساد؟”.

وخرج أفراد من عشيرة الطراونة “واحدة من أكبر عشائر الجنوب” في محافظة الكرك، للاحتجاج على توقيف ابنهم، وطالبوا بالإفراج عنه.