بالفيديو.. تونسيون غاضبون يقتحمون معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا

أشرف شعبان

 رؤية

تونس-  اقتحمت مجموعة من المواطنين التونسيين العالقين في ليبيا البوابة الحدودية لمعبر رأس جدير في غياب كامل للأمن، بعد أن تجاهلت السلطات التونسية استغاثتهم للإجلاء بعد تصاعد القتال في الدول الواقعة شمال أفريقيا.

ونشر بعض المواطنين العالقين من عدة أيام عند المعبر، مقاطع فيديو على سوشيال ميديا قالوا فيها إنهم ملوا الانتظار بعد أن وجهوا نداءات استغاثة منذ عدة أيام من أجل أجلائهم من ليبيا، خاصة بعد التطورات الميدانية التي يشهدها محيط طرابلس في المعارك بين ميليشيات حكومة السراج والجيش الوطني الليبي.

ولم يصدر عن السلطات التونسية أي رد فعل على ما حدث في البداية، لكنها استدركت الأمر ودعت القوات الأمنية والعسكرية التونسيين المواطنين الذين اقتحموا المعبر إلى البقاء وسط الساحة الرئيسية من الجانب التونسي، إلى حين القيام بالإجراءات الأمنية والصحية والتنسيق لترحيلهم، وفق شروط الحجر الصحي الإجباري.

بعد أن كانت الحكومة قد استقبلت مجموعة كبيرة من العائدين من ليبيا وتم إلزامهم بالحجر الصحي الإجباري في الإقامات الجامعية لكن بعضهم لم يلتزم بالحجر الصحي وتمكنوا من مغادرة الإقامة الجبرية خاصة في جهة القيروان.

وتعتبر ليبيا من أكثر البلدان التي يقصدها التونسيون من محافظات الوسط الغربي خاصة للعمل منذ سبعينات القرن الماضي لكن العدد تراجع منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي وغرق البلاد في الفوضى كما يوجد عدد من الشباب التونسي ضمن المليشيات الليبية الموالية لجماعة الإخوان المسلمين والمجموعات الموالية لهم.

ويخشى عدد كبير من التونسيين أن يكون من بين الذين اقتحموا معبر رأس جدير ارهابيون ممن شاركوا في العمليات الدائرة هناك، لكن هذا الاحتمال نفاه مصطفى عبدالكبير المتخصص في الشأن الليبي في تصريح لـ “الرؤية “.

وحمل عبدالكبير السلطات التونسية ما حدث من انفلات مؤكدا أن العدد الإجمالي للتونسيين الذين اقتحموا المعبر يصل إلى 400 وكانوا عالقين على الحدود من الجانب الليبي.

وقال عبدالكبير الناشط الحقوقي وهو من سكان مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا إنه كان من الممكن أن لا يصل عدد التونسيين إلى هذا العدد لو تم التعامل بجدية من البداية في إعادة من يرغب في العودة.

وعن احتمال وجود إرهابيين بين المقتحمين نفى ذلك مؤكدا أن وجود تشكيلات كبيرة من الأمن بكل الاختصاصات والجيش يجعل المتورطين في الإرهاب يبتعدون عن المعابر الرسمية لأنهم سيكونون في قبضة الأمن الذي يملك كل المعطيات عن التونسيين المشتبه في صلتهم بالمجموعات الإرهابية في ليبيا.

ربما يعجبك أيضا