بانكسي يتورط في نزاع قضائي ببلجيكا

رؤية
بروكسل- وجد فنان الشارع البريطاني الشهير بانكسي نفسه رغما عنه في قلب نزاع في بلجيكا إذ وضع القضاء يده على 58 من أعماله بسبب مشكلة في التأمين اكتشفها صاحب دار للمعارض في بروكسل بعد فوات الأوان.

وأكد محامي صاحب الدار لوكالة “فرانس برس”، أن هذه المعلومة التي كشفت عنها صحيفة “ليكو” البلجيكية الخميس واصفة القرار بأنه “نادر للغاية”.

وقال المحامي ستانيسلاس اسكينازي: “أنا وكيل جمعية صغيرة جل ما قامت به هو توفير مساحة للعرض. أردنا حماية أنفسنا من خطر جسيم”.

هذه القضية معقدة، إذ إن معرض “بانكسي أنأوثورايزد” (بانكسي بلا إذن) الذي فتح أبوابه مطلع الشهر الحالي في موقع مخصص لفنون الشارع بإدارة من جمعية “ستروكار”، وهو معرض مقام كما يوحي اسمه من دون موافقة الفنان الشهير المولود في مدينة بريستول البريطانية.

هذا الحدث الذي أقيم في مدن أوروبية عدة بينها برلين بحسب اسكينازي، يظهر 58 عملا بقيمة إجمالية مقدرة بـ15 مليون يورو بما يشمل رسومات وصورا وأعمالا أخرى متأتية بأكثريتها من مجموعات خاصة وجمعها ستيف لازاريدس الوكيل السابق لبانكسي حتى الانفصال المهني بينهما في 2009.

واستعانت شركة وسيطة مسجلة في ألمانيا تحمل اسم “أون إنترتاينمنت”، بجمعية “ستروكار” لتنظيم معرض في العاصمة البلجيكية. وكانت الشركة تؤكد أنها حائزة لحقوق والتراخيص اللازمة لعرض هذه الأعمال.

لكن في أي ظروف منحت حقوق العرض هذه للشركة؟ وماذا عن عقود التأمين؟ وهل كان هواة الجمع الخاصون على علم بوجهة انتقال الأعمال وطريقته؟

يتعين على القضاء البلجيكي تقديم إجابات على هذه التساؤلات في الأشهر المقبلة في مسار يتواجه فيه ستيف لازاريدس وشركته مع “أون انترتاينمنت”.

وبحسب المحامي اسكينازي، لم تقبل الشركة بإظهار عقود التأمين على الأعمال لدى طلب “ستروكار” لها بعد انطلاق المعرض. وهو أكد “هم قالوا (هذه مشكلتنا لا مشكلتكم)”.