بحشد عسكري غير مسبوق.. أمريكا مستعدة لردع إيران

وسط أزمات متعددة.. أمريكا تركز على ردع إيران

محمد النحاس
تزايد التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط

التركيز الأمريكي العسكري في الشرق الأوسط يُثير تحديات أمام أولويات وزارة الدفاع الأمريكية طويلة الأمد، التي تسعى إلى تحويل تركيزها نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ


نشرت الولايات المتحدة الأمريكية نحو 18 سفينة حربية، بما في ذلك حاملتا طائرات بالمنطقة، بهدف ردع إيران وحلفائها من تنفيذ هجمات قد تتطور إلى حرب شاملة مع إسرائيل.

تأتي هذه الخطوة في ظل عام مُضطرب للأسطول الأمريكي، حيث أن بعض هذه السفن تعمل منذ أشهر في البحر الأحمر وخليج عدن لمواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وفق ما جاء في تقرير نشره موقع “أكسيوس” الأمريكي.

تعزيزات أمريكية

تتضمن التعزيزات العسكرية الأمريكية أيضًا سربًا من طائرات F-22 رابتور، التي وصلت بالفعل إلى المنطقة، إلى جانب الغواصة “يو إس إس جورجيا”، وهي مزودة بصواريخ موجهة تعمل بالطاقة النووية.

ويُعتبر الكشف عن موقع هذه الغواصة خطوة استثنائية واستعراضًا متعمدًا للقوة، حسب ما ذكر موقع “أكسيوس”، الثلاثاء 27 أغسطس 2024.

جاهزية عالية

في تصريحات إلى “أكسيوس”، يشير الخبير في شؤون الدفاع من معهد هدسون، برايان كلارك، إلى أن هذه القوة العسكرية الأمريكية تضم أكثر من 500 صاروخ “توماهوك” لمهاجمة إيران، بالإضافة إلى أكثر من 100 طائرة جاهزة للدفاع عن الحلفاء.

لكن هذا التركيز العسكري في الشرق الأوسط يُثير تحديات أمام أولويات وزارة الدفاع الأمريكية طويلة الأمد، التي تسعى إلى تحويل تركيزها نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ (الإندوباسيفيك).

تأثير سلبي

يشير كلارك إلى أن هذا الانتشار الكبير قد يؤثر على قدرة البحرية الأمريكية في الحفاظ على وجود قوي أو قدرة استجابة فعالة بمنطقة المحيط الهادئ، حيث ستدخل العديد من هذه السفن في فترات صيانة خلال العام المقبل.

ورغم هذه التحديات، أكد المتحدث باسم البنتاجون، اللواء بات رايدر، قدرة الوزارة على إدارة الأزمات المتعددة في وقت واحد.

توترات محمومة

يأتي هذا التحرك العسكري الأمريكي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث شن حزب الله هجومًا صاروخيًا وبالطائرات المسيّرة استهدف إسرائيل، التي أعلنت عن إحباط الجزء الأكبر منه من خلال ضربات استباقية.

ومن المتوقع أن ترد إيران والحوثيون بشكل أكبر على الاغتيالات والهجمات الإسرائيلية الأخيرة.

ربما يعجبك أيضا