«أسلحة وقوات خاصة».. جسر جوي أمريكي غير مسبوق لدعم إسرائيل

تواصل الولايات المتحدة إرسال قواتها ومعداتها العسكرية إلى الشرق الأوسط، بهدف إظهار الدعم لإسرائيل.

وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، هبط ما يقرب من 80 طائرة شحن عسكرية في المنطقة، إضافة إلى عشرات الطائرات المدنية، بحسب تقرير لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

جسر جوي

في التقرير، المنشور اليوم الثلاثاء 24 أكتوبر 2023، كشفت هآرتس أنه حتى ليلة أول أمس الأحد، هبطت 62 طائرة نقل إسرائيلية وأمريكية في إسرائيل كجزء من الجسر الجوي الخاص، ومعظمها طائرات مدنية مؤجرة لنقل الأسلحة وقطع الغيار.

طائرات أمريكية تنقل معدات عسكرية لإسرائيل

وحلقت إحدى الطائرات 4 مرات ذهابًا وإيابًا إلى قاعدة دوفر الجوية الأمريكية، حاملةً ما وصفته وزارة الدفاع الإسرائيلية، على منصة إكس (تويتر سابقًا) بـ”أسلحة أمريكية متطورة”.

وكذلك تُجلب معدات عسكرية أخرى على طائرات “بوينج 747” إلى مطار رامون الإسرائيلي، خارج إيلات.

الانتشار في شرق المتوسط

تكشف المعلومات عن استخدام أعداد كبيرة من طائرات النقل العسكرية الأمريكية لنشر القوات، والمعدات، والأسلحة في شرق المتوسط.

وبحسب هآرتس، تُظهر المعلومات أن 8 طائرات شحن ثقيل أقلعت من مخازن الإمداد في الولايات المتحدة وأوروبا وهبطت في قاعدة أردنية.

وكذلك نُشر سربان من المقاتلات القاذفة “إف-15 إي” وطائرات “أيه 10” الهجومية في القاعدة، إضافة إلى قوات خاصة.

وأضافت الصحيفة أن 7 طائرات أخرى هبطت في عمّان، لكنها كانت رحلات لوجيستية مرتبطة بزيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى الأردن، التي لم تتم.

وفي الوقت نفسه، أرسلت الولايات المتحدة كميات ضخمة من المعدات والأسلحة إلى قاعدة القوات الجوية البريطانية في قبرص، عبر 20 طائرة نقل ثقيل محملة بشحنات من المخازن الاستراتيجية التابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أوروبا.

إرسال الأسلحة لإسرائيل

منذ اندلاع القتال، هبطت أكثر من 30 طائرة نقل عسكرية أمريكية في إسرائيل، وكان معظمها لنقل المسؤولين الأمريكيين، مثل وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن، وقائد القيادة الوسطى، مايكل كوريلا، والمعدات اللوجستية، لكن حوالي نصف الطائرات استُخدمت لنقل المساعدات العسكرية.

وفق تغريدات وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن الطائرات التي هبطت في قاعدة نفاطيم الجوية نقلت أسلحة للجيش الإسرائيلي، في حين نقلت الطائرات التي هبطت في مطار بن جوريون الدولي عربات مدرعة، من ضمن أشياء أخرى.

طائرات تعيد جنود الاحتياط إلى إسرائيل

كما كشفت المعلومات أن طائرات “هركيوليز” الإسرائيلية سافرت عدة مرات إلى وجهات مختلفة في أوروبا، وأظهرت تغريدات لوزارة الدفاع الإسرائيلية أنها استُخدمت لإعادة جنود الاحتياط ومعدات الحماية من أثينا.

حاملات الطائرات

قبالة الساحل الجنوبي الغربي لقبرص، تعمل حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس جيرالد فورد” ومجموعتها الضاربة، التي تضم 80 طائرة هجومية واستخباراتية ومتخصصة في الحرب الإلكترونية، وعدة سفن مسلحة بصواريخ توماهوك.

وأشارت هآرتس إلى أن حاملة الطائرات تجلب معها منظومة دفاع جوي متطورة، يجري دمجها مع نظام الاعتراض الإسرائيلي متعدد الطبقات.

وأعلنت الولايات المتحدة، الأحد، أنها ستنشر منظومة “ثاد” لاعتراض الصواريخ الباليستية، ومنظومات باتريوت إضافية، في المنطقة.

ومنذ عدة أيام، أبحرت حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت آيزنهاور”، ومجموعتها الضاربة، من الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تعبر مضيق جبل طارق وتدخل البحر المتوسط بنهاية هذا الأسبوع.