برعاية حاكم الشارقة.. انطلاق مؤتمر اللغة العربية الدولي الاستثنائي عن بعد

محمود طلعت

رؤية

أبوظبي – تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة انطلق اليوم مؤتمر اللغة العربية الدولي الاستثنائي “التعليم عن بعد في تدريس اللغة العربية: الواقع والمتطلبات، والآفاق” الذي ينظمه المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 25 حتى 29 أكتوبر الحالي عن بعد تحت شعار “بالعربية نبدع”.

وافتتح المؤتمر حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم بمشاركة الدكتور علي بن عبد الخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي، والدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، وألف من ذوي الاختصاص ومحبي اللغة العربية عبر برنامج زووم، بحسب وكالة أنباء الإمارات.

وألقى الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة كلمة ترحيبية أشار فيها إلى إطلاق المؤتمر عن بعد نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي فرضت تطبيق برامج التعليم عن بعد موضحا أن برنامج المؤتمر يتضمن 15 ندوة علمية حول أفضل الممارسات والتجارب بمشاركة 89 خبيرا وباحثا.

وأكد أهمية المؤتمر في الاطلاع على أحدث المستجدات والمبادرات المبدعة، والإفادة من التجارب والخبرات العالمية والتقارير الناجحة، ونشر الوعي وتحمل المسؤولية المشتركة تجاه اللغة العربية، مع مراعاة خصائصها، لتواكب التطورات العلمية والتكنولوجية السريعة في ظل تحديات عصر العولمة والتقانة، وجعل اللغة العربية مسايرة لمتطلبات العصر.

ويهدف المؤتمر إلى الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في التعليم عن بعد وتطبيقها على أرض الواقع في العالم العربي، وعرض أحدث الدراسات والبحوث العلمية في مجال التعليم عن بعد وارتباطه بالأداء، وتعزيز التعليم عن بعد الذي يحفز المشاركة والأداء المميز، واستعراض النظريات التربوية التعليمية التي تساعد على نقل التعليم عن بعد لواقع تطبيقي، وإبراز أهمية الأطر الثقافية والأخلاقية لتطبيقات التعليم عن بعد وممارساته، بالإضافة إلى التوعية بدور بيئات التعليم عن بعد في تحفيز المشاركة والأداء المتميز، واستشراف مستقبل التعليم عن بعد في العالم العربي وتحديد معالم التحديات التي تواجه تطويره.

من جانبه قال حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم: “إن وزارة التربية والتعليم تولي اهتماما كبيرا باللغة العربية، في زمن متسارع تتنافس فيه اللغات إلى صدارة المشهد من أجل إيجاد موقع عالمي لها، لامتلاك المعارف والعلوم المؤثرة، التي يتم توظيفها لتعزيز موقعنا ومكانتنا وتطورنا في مختلف مجالات الحياة الفاعلة وفي ظل الواقع الجديد أصبح لزاما علينا أن نقف وقفة جادة للتعامل مع هذا الطارئ، لأن مسؤوليتنا كبيرة تجاه أبنائنا الطلبة، ونحو لغتنا العربية، ضمن إطار من التشارك والتكاملية، وهذا بكل تأكيد هدف المؤتمر ومسعاه النبيل”.

وأضاف: “ما يعزز ثقتنا في النجاح، هو اهتمامكم ومشاركة رواد الفكر والمختصين والباحثين والتربويين والمهتمين في اللغة الأم، ضمن هذا المؤتمر الذي يزخر بقضايا وملفات ودراسات حيوية سوف تتم مناقشتها والبحث في أفضل السبل والممارسات والنظريات، لإرساء أفضل نموذج في تحقيق الفعالية في تدريس العربية عن بعد، وقياس أثره”.

وقال: “نتطلع إلى جعل تعليم اللغة العربية مسايرا ومواكبا لمتطلبات العصر، والاستفادة من الخبرات والمبادرات وأفضل الممارسات والتجارب في هذا السياق، فاللغة العربية ليست مجرد لغة نعلمها لطلبتنا، بل هي هويتنا، والوعاء الفكري الذي يحوي ثقافة وتاريخ ونهج ونجاحات ومستقبل أمة بأكملها”.

ربما يعجبك أيضا