بزعامة ميركل.. الأحزاب الألمانية تتقدم للبرلمان بطلب حظر «الذئاب الرمادية»

شيرين صبحي

رؤية

برلين- يستعد عدد من الأحزاب السياسية في ألمانيا بقيادة حزب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل «الاتحاد المسيحي»، لعرض قرار حظر حركة الشباب المثالي التركية المتطرفة، المعروفة باسم «الذئاب الرمادية»، على نواب البرلمان الألماني.

وطالبت الأحزاب الألمانية، أمس الجمعة، بحظر حركة «الذئاب الرمادية»، المدعومة من شركاء التحالف الجمهوري في تركيا بزعامة أردوغان، في ألمانيا، كما تستعد أحزاب الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي اللذان يشكلان الحكومة في ألمانيا بمشاركة عدد من الأحزاب الأخرى لطرح القرار على البرلمان الألماني.

وذكر موقع دويتشه فيلله الألماني «DW» في نسخته التركية، أن الجدل حول حظر «الذئاب الرمادية» بات يتنامى في أوروبا، ففي فرنسا بدأ حزبي الخضر واليسار المعارضين، مبادرة لحظر الذئاب الرمادية في ألمانيا مطلع الشهر الجاري، كما تناقشوا مع الأحزاب الشريكة للحكومة بشأن هذه القضية.

يُذكر أن أحزاب «الاتحاد المسيحي»، و«الاشتراكي الديمقراطي» ، يعدون أيضًا اقتراحهم الخاص لفحص قرار حظر محتمل للذئاب الرمادية من قبل وزارة الداخلية الفيدرالية. حيث صرحت مصادر من الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أن الحزب سيقدم اقتراحًا بحظر الذئاب الرمادية في ألمانيا إلى المجلس التشريعي الاتحادي في ألمانيا «البوندستاغ» يوم الخميس المقبل.

من جهته، صرح عضو لجنة الشؤون الداخلية في الاتحاد الديمقراطي المسيحي، كريستوف دي فريس لصحيفة DW الناطقة باللغة التركية، أن الذئاب الرمادية، هم أكبر حركة يمينية متطرفة في ألمانيا. وأشار فريس إلى أن منظمة حماية الدستور في ألمانيا والمسؤولة عن الاستخبارات الداخلية، تراقب الذئاب الرمادية وأنشطتهم منذ سنوات. وأكد أن «التفكير القومي المتطرف يذل الناس. وهذا يشكل تهديدًا للنظام الحر والديمقراطي في ألمانيا». وأشار إلى ضرورة فرض حظر على الذئاب الرمادية في البلاد، وفقا لموقع «تركيا الآن».

وفي تصريح سابق لفريس، قال إن أولئك الذين يدافعون عن الآراء التي يدافع عنها الذئاب الرمادية هم «أعداء البنية الاجتماعية التحررية في ألمانيا»، وأضاف أن «اليمين التركي المتطرف ليس أفضل من اليمين المتطرف الألماني. لذلك ، من الضروري معاملة كلا المجموعتين بنفس الطريقة».

ربما يعجبك أيضا