بسبب الكاكاو .. صناعة الشوكولاتة العالمية في أزمة

ضعف المحاصيل في غرب إفريقيا يقفز بأسعار الكاكاو عالميًا

محمود عبدالله
الكاكاو

ينتظر صناع الشوكولاتة موسمًا صعبًا مع التوقعات الكبيرة بالأثر الشديد لارتفاع أسعار الكاكاو، إذ شهد الربع الثاني من العام الجاري نقصًا تاريخيًا في المعروض ما يدفع المادة الأساسية في صناعة الشوكولاتة إلى تحقيق مستوى قياسي هذا العام، لكن التأثير الكامل لذلك لم ينتقل حتى الآن إلى الصناع.

ويرجع ذلك إلى أن كثيرًا من حبوب الكاكاو الخام التي يطحنها الصناع ويستخلصون زبدة ومسحوق الكاكاو منها للاستخدام في صناعة الحلوى والشوكولاتة جرى شراؤها وتأمينها قبل أن تصل الأزمة إلى أسوأ مراحلها، وفق بلومبرج، اليوم الأربعاء 10 يوليو 2024.

حبوب الكاكاو

سيضطر الصناع إلى شراء تلك الإمدادات بأسعار أعلى عندما تنخفض المخزونات الحالية، ما قد يؤثر سلباً على أعمال طحن الكاكاو خلال النصف الثاني من العام الجاري.

وحذر مسؤول في شركة “نستله” للوكالة، الشهر الماضي من أن صناع الشوكولاتة يشترون حبوب الكاكاو بأسعار أعلى، وسيضطرون حتماً إلى تمرير هذه التكلفة إلى المستهلكين، ما سيدفع المشترين إلى خفض استهلاكهم منها.

طحن الكاكاو

قالت الوكالة إنه ربما تكون أعمال طحن الكاكاو قد انخفضت عالمياً بالفعل خلال الربع الثاني من 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق تجار.

ووفق متوسط التقديرات، تراجعت معالجة الكاكاو في أكثر المناطق استهلاكًا في أوروبا بنسبة 2% على الأرجح إلى أقل مستوى في أربع سنوات، كما أجمع محللون على وجود تدهور أكبر على مستوى العالم في النصف الثاني من العام الجاري.

أسعار الكاكاو

قال جوناثان باركمان، رئيس المبيعات الزراعية في شركة الوساطة ماريكس جروب، إنه يبدأ مخزون الكاكاو منخفض التكلفة في التراجع، ويحل محله المشتريات الجديدة باهظة الثمن، وسيتأثر النصف الثاني من هذا العام بأسوأ نسبة تضخم في سعر المدخلات.

ومن المقرر أن تصدر بيانات طحن الكاكاو في أوروبا غداً الخميس، أما آسيا وأمريكا الشمالية فستعلن عن أرقامها خلال الأسبوع المقبل، ورغم أن هذه البيانات كانت تستخدم منذ زمن طويل كمؤشر على الاستهلاك، فقد أصبح من الصعب قياس مدى تأثرها بمستوى الطلب حالياً، وسط القلق من أن نقص المعروض يتسبب في تشويه البيانات.

وارتفعت العقود المستقبلية للكاكاو في بورصة نيويورك إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق متجاوزة 11000 دولار للطن في أبريل الماضي، حيث أدى ضعف المحاصيل في غرب إفريقيا إلى انخفاض الإنتاج، ورغم تراجع الأسعار بعد ذلك، لم تزل هذه العقود تتجاوز ضعف ما كانت عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي.

ربما يعجبك أيضا