بسبب سامسونج.. خطة بايدن لتعزيز إنتاج الرقائق في أمريكا تواجه انتكاسة

مصطفى خلف الله

قالت صحيفة سيول إيكونوميك ديلي، إن شركة سامسونج للإلكترونيات أرجأت خطط الإنتاج الضخم في مصنعها الجديد للرقائق في تايلور بولاية تكساس.

وأوضحت الصحيفة، اليوم الأربعاء 27  ديسمبر 2023، أن هذا القرار قد يوجه ضربة أخرى لطموح إدارة بايدن لزيادة الإمدادات المحلية من أشباه الموصلات.

الإنتاج المقبل للرقائق

ذكرت الصحيفة نقلًا عن خطاب ألقاه الرئيس تشوي سيونج عن أعمال مسبك سامسونج في حدث صناعي في سان فرانسيسكو، أن الإنتاج الضخم في المصنع القادم الذي تبلغ قيمته 17 مليار دولار سيبدأ في عام 2025.

قالت سامسونج في تصريحات سابقة إن المصنع سيبدأ الإنتاج في النصف الثاني من عام 2024 عندما أعلنت عن الاستثمار في عام 2021. وقال متحدث باسم الشركة: إن الشركة لا يمكنها تأكيد جدول الإنتاج الضخم في الوقت الحالي.

وجاء التقرير في أعقاب قرار سابق اتخذته شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات، المنافس الأكبر لشركة سامسونج ، بتأجيل الإنتاج في مصنعها الجديد في أريزونا إلى عام 2025 اعتبارًا من العام المقبل، بسبب نقص عمال البناء ذوي الخبرة وفنيي تركيب الآلات.

انتكاسة لخطة بايدن

أي تأخير في المواقع الأمريكية التي تديرها شركتان رائدتان في صناعة الرقائق المتعاقدة في العالم، سيكون بمثابة انتكاسة لخطة الرئيس الأمريكي جو بايدن الكبرى لتعزيز إنتاج الرقائق على الأراضي الأمريكية لتجنب اضطرابات الإمدادات في المستقبل، مثل النقص في عام 2021 الذي كلف الشركات مئات المليارات من الإيرادات.

إن المراجعات التي تم إجراؤها على خطط «تي إس أم سي» وسامسونج تعني أن مصانعهما الجديدة، التي تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، قد لا يتم تشغيلها إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام المقبل.

وكانت مشاريع تصنيع الرقائق محلياً في الولايات المتحدة تعاني من مشكلات التصاريح البيئية الأمريكية وبطء إدارة بايدن في تقديم الدعم المالي. وبعد أكثر من عام من توقيع بايدن على قانون الرقائق ليصبح قانونًا، ووعد بتقديم 100 مليار دولار لدعم مصانع أشباه الموصلات الجديدة في الولايات المتحدة، قدمت حكومته منحة واحدة بقيمة 35 مليون دولار فقط للشركة الأمريكية التابعة لشركة الطيران البريطانية «بي إيه إي سيستمز».

ربما يعجبك أيضا