بعد إصابته بـ”كورونا”.. هل تفضي أعراض “ترامب” لتفويض سلطته مؤقتًا؟

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

لم تمر ساعات على إعلان إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعقيلته ميلانيا، بفيروس كورونا، حتى بدأ الحديث عن أمرين، الأول: الأعراض التي بدت على الرئيس خلال مناظرته التليفزيونية الأولى مع خصمه الديمقراطي، جو بايدن، الثلاثاء الماضي، والأمر الثاني: يتعلق بتفويض السلطة مؤقتا لنائبه “مايك بنس” إذا عجز ترامب عن أداء مهامه.

أعراض مناظرة الثلاثاء

بدورها، أفادت وكالة “بلومبرج” الأمريكية أن بعض مساعدي ترامب شعروا يوم الأربعاء بأنه “ليس على ما يرام”، قبل أن يرجعوا ذلك إلى الإجهاد الشديد من جدول الحملة الانتخابية المزدحم.

وبحسب “كريس كريستي” الذي ساعد ترامب في الإعداد للمناظرة الأخيرة مع منافسه جو بايدن: “لم يكن أحد يرتدي أقنعة..5 أو 6 أشخاص ساعدوا ترامب في الاستعداد للمناظرة”، بحسب شبكة “سي إن إن”. وهو ما أكده أيضا بيان المناظرة الصحفية الأخيرة للانتخابات الرئاسية.

كما أكدت وسائل إعلام عديدة أن أفرادا من عائلة ترامب وإدارته دخلوا قاعة المناظرة دون ارتداء الأقنعة، حيث تطلبت القواعد من كل شخص في القاعة ارتداء أقنعة، بحسب NBC News.

ليس هذا فحسب، بل إن ترامب وأثناء المناظرة مع خصمه الديمقراطي، سخر من بايدن بسبب الكمامة، قائلا :” أنا لا أرتدي الكمامات مثله. في كل مرة نراه يرتدي كمامة. يمكن أن يتحدث من على بعد 200 قدم، ومع ذلك يظهر مرتديا أكبر كمامة أراها في حياتي”.

مقلق للغاية

 من جهتها قالت الطبيبة الأمريكية، آن ريمون، في مداخلة لشبكة “سي إن إن”، إن وضع الرئيس “مقلق للغاية” بسبب سنّه ووزنه، معتبرة أنه من فئة المصابين “العالية المخاطر”.

وأوضحت الطبيبة أن الرئيس ترامب “يقع ضمن فئة عالية المخاطر من المصابين بفيروس كورونا.. إنه كبير في السن ويعاني من زيادة في الوزن إلى حد ما، ولا نعلم ما إذا كانت لديه أي حالة (صحية) أخرى سابقة أم لا.. الأهم أن ترامب من ضمن الفئة العمرية المعرضة لخطر الإصابة الشديدة بفيروس “كوفيد-19″، لذلك فإن الأمر مقلق للغاية”.

خطوات “بنس” لقيادة أمريكا

الفقرة الثالثة

تمنح الفقرة الثالثة من التعديل الخامس والعشرين للدستور الأمريكي، الذي أُقر في عام 1967 بعد اغتيال الرئيس جون كنيدي عام 1963،  ترامب إمكانية أن يعلن كتابة عجزه عن أداء واجباته.

وسيصبح نائب الرئيس “مايك بنس” عندئذ قائما بأعمال الرئيس، رغم بقاء ترامب في منصبه. وسيستعيد الرئيس صلاحياته بالإعلان كتابةً عن أنه مستعد للاضطلاع مجددا بمهامه.

الفقرة الرابعة

كما تحدد الفقرة الرابعة من التعديل الخامس والعشرين مسارا لتجريد الرئيس من السلطة، وذلك على سبيل المثال إذا رأت حكومته أنه أصبح عاجزا عن أداء مهامه. لكن لم يسبق تفعيل هذا الإجراء من قبل على غرار “الثالثة” التي سبق تفعيلها مرتين.

الأولى في 13 يوليو تموز عام 1985، عندما اضطر الرئيس رونالد ريجان لإزالة ورما سرطانيا بعد اكتشافه خلال عملية منظار للقولون.  وأصبح نائب الرئيس جورج إتش. دبليو. بوش قائما بأعمال الرئيس لما يقرب من ثماني ساعات.

والثانية، في عهد بوش الابن، الذي لجأ لتفعيل الفقرة الثالثة، الأولى، في 29 يونيو حزيران 2002، والثانية، في 21 يوليو تموز 2007، وفي كلتا المرتين ظل نائبه “ديك تشيني” رئيسا بالوكالة.

ربما يعجبك أيضا