بعد إعلان بلينكن عن موعد الضربة الإيرانية.. سيناريوهات المواجهة المقبلة

إسراء عبدالمطلب

تواصل الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، جهودها الدبلوماسية لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة.


أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، نظراءه من دول مجموعة السبع الكبرى بأن إيران وحزب الله قد يبدآن بالهجوم على إسرائيل اليوم الاثنين 5 أغسطس 2024، وفقًا لما أفاد به موقع أكسيوس الأمريكي.

ونقل الموقع عن ثلاثة مصادر مطلعة أن بلينكن لم يتمكن من تحديد كيفية أو توقيت الهجمات المحتملة من إيران أو حزب الله، ولكنه أوضح أنها قد تبدأ خلال الـ24 إلى 48 ساعة القادمة، أي في وقت مبكر من يوم الاثنين.

وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن

وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن

توترات متصاعدة

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزراء ناقشوا “الحاجة الملحة لتهدئة التوتر في الشرق الأوسط”، ونقلت المصادر عن بلينكن أن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران وحزب الله سيشرعان في الانتقام من إسرائيل، إلا أن شكل هذا الانتقام لا يزال غير واضح، وأضاف بلينكن أنه رغم التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة، إلا أنها تأتي لأغراض دفاعية فقط.

وشدد بلينكن على أن الولايات المتحدة تسعى إلى كسر دائرة التصعيد وطلبت من وزراء الخارجية الآخرين ممارسة ضغوط دبلوماسية على إيران وحزب الله وإسرائيل للحفاظ على أقصى درجات ضبط النفس. وارتفعت حدة التوتر في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران يوم الأربعاء، عقب غارة إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل القائد العسكري الكبير في حزب الله، فؤاد شكر.

مخاطر أمنية

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الجمعة 2 أغسطس 2024، نشر طائرات مقاتلة إضافية وسفن حربية في المنطقة، بينما أعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن يوم الأحد عن أمله في أن تتراجع إيران عن موقفها رغم التهديدات بالانتقام. ونصحت الولايات المتحدة رعاياها في لبنان ببدء التخطيط لمغادرته على الفور، بينما دعت الحكومة البريطانية رعاياها لمغادرة لبنان، وحذرت كندا من السفر إلى إسرائيل بسبب المخاطر الأمنية.

وتواصل الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، جهودها الدبلوماسية لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة. وفي سياق متصل، اختتم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي زيارة نادرة إلى إيران يوم الأحد، حيث دعا إلى وقف تصاعد العنف والمساهمة في “بناء منطقة يعمها الأمن والسلام”.

جميع السيناريوهات محتملة

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمي، في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية، إن جميع السيناريوهات بين إيران وإسرائيل متوقعة وقائمة، لافتًا إلى أن ما نراه الآن هو حالة غير مسبوقة من الحشود الأمريكية وحشود قوات حزب الله وإسرائيل خلال الـ48 ساعة الماضية، ما يثير توقعات وسيناريوهات حول احتمال رد إيراني أو تصعيد من حزب الله”.

وأضاف أنه يوجد اعتبارات متعددة دفعت إيران إلى تأجيل قرار الرد السريع، لافتًا إلى أن العديد من أعضاء المجمع العلمي الإيراني تم اغتيالهم من قبل إسرائيل، ومع ذلك لم يتخذ الجيش الإيراني أي رد فعل حاسم تجاه هذه العمليات.

وأشار إلى أن هذه المرة المؤشرات الأولية والبيانات الرئيسية توحي بأننا على وشك مواجهة، بغض النظر عن شكلها وإطارها، ما يهدد بزيادة عدم الاستقرار في المنطقة، لافتًا إلى أن التصعيد العسكري الكبير، خاصة من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا، قد يؤدي إلى مواجهة شاملة ويسحب الإقليم نحو حالة من الصراع الكامل، ومع ذلك، يُحتمل أن تكون هذه المواجهة عمليات محدودة قد تتصاعد، وهو ما قد يساهم في الوصول إلى إطار حل مناسب.

ربما يعجبك أيضا