بعد الارتفاع القياسي.. إلى أين تتجه أسعار الذهب في مصر؟

تشهد أسواق الذهب حالة من التقلبات السعرية، خلال تعاملات اليوم الأربعاء 27 ديسمبر 2023، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، لتقترب من أعلى مستوياتها في 3 أسابيع، وسط توقعات بخفض مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة في الربع الأول من 2024.

وفي هذا الصدد قال المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت سعيد إمبابي، إن أسعار الذهب في مصر لا زالت تشهد حالة من عدم الاستقرار والتقلبات السعرية غير المُبررة، تحت أوهام العرض والطلب، وفق بيان لمنصة “آي صاغة”.

ارتفاع أسعار الذهب في مصر لمستويات قياسية

أوضح إمبابي أن ذلك جاء بعد أن ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى مستوى 3350 جنيهًا خلال تعاملات أمس، في حين تراجعت الأسعار خلال تعاملات اليوم بنحو 100 جنيه، لتسجل 3260 جنيهًا، ثم ارتفعت مرة أخرى لمستوى 3300 جنيه، في حين سجلت الأوقية بالبورصة العالمية مستوى 2068 دولارًا.

وأضاف أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3772 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2829 جنيهًا، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2200 جنيه، وسجل الجنيه الذهب نحو 26400 جنيه.

منصة آي صاغة تعلق نشر أسعار الذهب

وكانت ” آي صاغة” قد أعلنت عن تعليق نشر أسعار الذهب في مصر خلال الأيام الماضية، في محاولة للتصدي، للتلاعب في الأسعار، من قبل بعض كبار التجار، وتجاوزها لمستويات غير مسبوقة، في ظل العطلة الرسمية للبورصة العالمية تزامنًا مع احتفالات أعياد الميلاد.

كما قررت “المنصة” العودة مرة أخرى لنشر الأخبار، رغم تحفظها عليها، بعد أن حاول بعض تجار الذهب الخام وقف نشر أسعار الذهب من خلال قنوات التسعير، والاكتفاء بالتبليغ بـ”التليفون”، وأثناء عملية تنفيذ البيع سواء للمصنعين أو لتجار الجملة والتجزئة، في محاولة للتعتيم، وذلك بعد حالة الجدل التي شهدتها الأسواق خلال تعاملات أمس واليوم، مع الارتفاعات غير المُبررة.

وقال المدير التنفيذي لمنصة ” آي صاغة” سعيد إمبابي، إن قرار تعليق الأسعار أو عودتها مرة أخرى، يأتي في إطار حق المواطن في الحصول على أسعار حقيقية عادلة.

وأضاف أن قرار العودة مرة أخرى للنشر رغم التحفظ يأتي في إطار مواجهة العشوائية في التسعير وتفاوت الأسعار، ما يدفع بعض التجار المخالفين بالبيع والشراء بأسعار غير عادلة، ويضيع حق التاجر الأمين الملتزم، بجانب حق المستهلك.

ولفت إمبابي إلى أن الشراء في هذا المستويات السعرية يعد مجازفة ويحمل كثير من المخاطرة، متوقعًا تراجع الأسعار مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، بعد انتهاء هذه الموجة من الارتفاعات غير الحقيقية.