بعد ظهور أعراض سلبية.. هل يخفِت حماس نهاية كابوس كورونا؟

حسام السبكي

حسام السبكي

مع الحالة الإيجابية العامة، التي اجتاحت العديد من دول العالم، فور الإعلان عن نتائج مذهلة، للقاح “فايزر” و”بيونتك”، المضاد لفيروس كورونا الشرس، التي تسبب حتى كتابة سطور التقرير التالي، في إصابة أكثر من 69 مليون شخص، ووفاة ما يزيد عن 1.5 مليون حالة عالميًا، وفق موقع “وورلد ميتر”، المختص في جمع إحصاءات الفيروس المستجد، إلا أن حالة من الشك، طفت على السطح، في الساعات القليلة الماضية، ما ورود أنباء عن ظهور أعراض جانبية سلبية، لدى العديد من الحالات المستفيدة من اللقاح الجديد، فضلًا عن أنباء أخرى تتحدث عن حصول وفيات عقب تناول اللقاح، فما مصير جهود مكافحة كورونا في المستقبل القريب؟.

أعراض جانبية

بعد يوم واحد من بدء حملة بريطانيا لتوزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد الذي أنتجته شركتا “فايزر” و”بيونتك”، ظهرت بعض الآثار الجانبية البسيطة على من تم تطعيمهم.

وتلقى المنظمون تقريرين عن “ردود فعل تحسسية محتملة”، من أشخاص شاركوا في اليوم الأول من برنامج التطعيم الشامل ضد “كوفيد 19”.

وأبلغت رئيسة وكالة التنظيم الطبي في المملكة المتحدة الدكتورة جون رين، عن ردود الفعل هذه، عندما أدلت بشهادتها الأربعاء أمام لجنة برلمانية.

وبدأت بريطانيا في تلقيح كبار السن والعاملين في المجال الطبي، باللقاح الذي طورته شركة الأدوية الأمريكية “فايزر”، وشركة “بيونتك” الألمانية، الثلاثاء، وهو أول تطعيم في العالم باستخدام هذا اللقاح.

وقالت رين: “نحن نبحث في حالتين من تقارير الحساسية. نحن علم من خلال التجارب السريرية المكثفة، أن هذه لم تكن مسألة خاصة“.

وتابعت المسؤولة الصحية: “لكن إذا احتجنا إلى تعزيز نصيحتنا، فقد حصلنا الآن على هذه التجربة مع السكان الضعفاء، والمجموعات التي تم اختيارها كأولوية، فإننا نوصل هذه المشورة إلى الميدان على الفور”.

يُشار إلى أن التجارب السريرية الأخيرة، أثبتت فعالية اللقاح بنسبة تزيد على 90 %، علما أن الجسم يبدأ في تكوين مناعة ضد فيروس كورونا بعد أيام من تلقي جرعته الأولى.

حالات وفاة

قبل ساعات، كشف تقرير لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن 6 أشخاص خلال تجارب لقاح كورونا​ المطور من شركة ​الأدوية​ الأمريكية «فايزر» وشركة «بيونتك» الألمانية: «أحد المشاركين باختبارات اللقاح، أصيب بالسمنة وتصلب الشرايين، وتوفي بعد 3 أيام من تناول الجرعة الأولى من العقار»، موضحة أن «المتطوع الثاني المتوفى أصيب بسكتة قلبية بعد 60 يوماً من الجرعة الثانية»، حسبما نقل موقع «بوليتيكو» الأمريكي.

كما أفاد التقرير بأنه «توفي من بين المشاركين الذين تلقوا اللقاح اثنان نتيجة نوبة قلبية وسكتة دماغية، فيما يجري تحديد سبب وفاة شخصين آخرين».

وأشار إلى أنه «من بين المتوفين الستة، 3 تجاوزت أعمارهم 55 عاما».

وحسب موقع «سي بي سي» الأمريكي ستعقد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الخميس، «محكمة علمية» ستناقش- علنًا وبث مباشر- مدى قوة البيانات التي تدعم اللقاحات، يعتبر هذا الفحص العام مفتاحًا لتعزيز الثقة قبل ما يُتوقع أن يكون أكبر حملة تطعيم في تاريخ الولايات المتحدة.

وستختار لجنة من العلماء المستقلين مراجعة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الأولية قبل التوصية بما إذا كان اللقاح يبدو آمنًا وفعالًا بما يكفي لملايين الأمريكيين.

ومن المتوقع أن تصدر إدارة الغذاء والدواء، التي تتبع عادةً نصيحة اللجنة، قرارًا في الأيام التي تلي المراجعة. إذا تم منح الضوء الأخضر، فسيكون المستفيدون الأوائل عمال الرعاية الصحية والمقيمين في دور رعاية المسنين وفقًا للخطط التي وضعتها كل ولاية.

بيان عاجل

وفور توارد الأنباء حول الآثار الجانبية للقاح الجديد، حذر المسئولون بهيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS الأشخاص الذين يعانون من “حساسيات شديدة” من تناول لقاح فايزر لفيروس كورونا، بعد أن عانى اثنان من ردود فعل تحسسية تحتاج إلى علاج من العاملين بالهيئة، بعد أن تلقوا جرعة من لقاح فايزرPfizer  المميزة في يوم النصر” V Day“، وذلك وفقا لما ذكرته وسائل إعلام بريطانية.

وأكدت هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن كلا الموظفين كان لهما “تاريخ هام من ردود الفعل التحسسية” إلى الحد الذي يحتاجون فيه إلى حمل قلم حقن الأدرينالين أو جهاز مشابه، حيث ظهرت عليهم أعراض “تفاعل “بعد وقت قصير من تلقي اللقاح، موضحة أن كليهما يتعافى الآن وتم إبلاغ جميع المراكزالمشاركة في برنامج التطعيم.

من جانبها، دعت هيئة الدواء البريطانية، المواطنين في بريطانيا إلى الثقة في لقاح “فايزر” ضد فيروس كورونا المستجد، مؤكدة أن اللقاح استوفى معايير السلامة والفاعلية.

وأصدرت الهيئة، إرشادات محدثة لمراكز تطعيم لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا المستجد، بأنه يجب عدم تطعيم من لديه تاريخ من التحسس من اللقاحات أو الدواء، ولا إعطاء جرعة ثانية لمن يعانون من الحساسية المفرطة بعد الجرعة الأولي.

هجوم إلكتروني غامض

في إطار الأنباء السلبية حول اللقاح المتداول لمكافحة جائحة كورونا، تعرضت وثائق تتعلق بلقاح “فايزر-بيونتك” (Pfizer-BioNTech) المضاد لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 للقرصنة الإلكترونية أمس الأربعاء، في هجوم إلكتروني استهدف وكالة الأدوية الأوروبية.

وقالت الوكالة -المسؤولة عن تقييم الأدوية واللقاحات الخاصة بالاتحاد الأوروبي والموافقة عليها- إنها استُهدفت بهجوم إلكتروني. ولم تقدم المزيد من التفاصيل.

وقالت شركتا فايزر وبيونتك إنهما لا تعتقدان أن أي بيانات شخصية للمشاركين في التجربة قد اخترقت، وأن الوكالة “أكدت لنا أن الهجوم الإلكتروني لن يكون له أي تأثير على الجدول الزمني لمراجعة اللقاح“.

ولم يتضح بعد كيف ومتى وقع الهجوم، وما الجهة المسؤولة، وما إذا كانت أي معلومات أخرى سُرقت.

ربما يعجبك أيضا