بعد قتال لأسابيع .. إسرائيل تقتحم المستشفى الرئيسي في جنوب غزة

إسراء عبدالمطلب

إسرائيل شنت توغلاً واسع النطاق بإطلاق نار كثيف أدى إلى إصابة العديد من النازحين الذين لجأوا إلى هناك.


اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس 15 فبراير 2024، المستشفى الرئيسي في جنوب قطاع غزة، وذلك بعد قتال استمر أسابيع.

ومستشفى ناصر في مدينة خان يونس معزول بسبب القتال منذ أسابيع، وبدأ آلاف النازحين الفلسطينيين الذين كانوا يحتمون هناك الأربعاء بالمغادرة بعدما قالت إسرائيل إنها فتحت ممرا لهم للفرار.

عملية محدودة

جاء الاقتحام بعد ساعات من مقتل مريض وإصابة 6 آخرين بنيران إسرائيلية داخل المجمع، وقال الجيش الإسرائيلي إنها كانت عملية محدودة للبحث عن رفات الرهائن الذين احتجزتهم حماس.

Palestinians fleeing the Israeli offensive on Khan Younis arrive at Rafah, Gaza Strip. Wednesday, Feb. 14, 2024. AP Photo/Hatem Ali)

حسب وكالة الأنباء الأمريكية، أسوشيتد برس، جاءت الغارة بعد يوم من سعي الجيش لإجلاء آلاف النازحين الذين لجأوا إلى مستشفى ناصر في خان يونس، وكانت المدينة الجنوبية الهدف الرئيسي للهجوم الإسرائيلي ضد حماس في الأسابيع الأخيرة.

وقال الجيش إن لديه “معلومات استخباراتية موثوقة” تفيد بأن حماس احتجزت رهائن في المستشفى ورفات الرهائن ربما لا تزال بالداخل، وذكر كبير المتحدثين العسكريين، الأدميرال دانييل هاجاري، أن القوات تجري عملية “دقيقة ومحدودة” هناك ولن تقوم بإجلاء الأطباء أو المرضى بالقوة، وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات وغيرها من المنشآت المدنية لحماية مقاتليها.

توغل واسع النطاق

قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن إسرائيل شنت “توغلاً واسع النطاق” بإطلاق نار كثيف أدى إلى إصابة العديد من النازحين الذين لجأوا إلى هناك، فيما قال إن جيش الاحتلال أمر المسعفين بنقل جميع المرضى إلى مبنى قديم غير مجهز بشكل مناسب لعلاجهم.

وقال في مقابلة تليفزيونية، إن “كثيرين لا يستطيعون الإخلاء، مثل المصابين ببتر الأطراف السفلية أو الحروق الشديدة أو كبار السن”.

أعنف تبادل يومي لإطلاق النار

على صعيد آخر، قتلت غارات جوية إسرائيلية ما لا يقل عن 13 شخصًا في جنوب لبنان، الأربعاء 14 فبراير 2024، و10 مدنيين – معظمهم من النساء والأطفال – وثلاثة مقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية، حليفة حركة حماس في غزة.

وجاءت الضربات بعد ساعات فقط من مقتل جندي إسرائيلي في هجوم صاروخي من لبنان أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي في أعنف تبادل يومي لإطلاق النار على طول الحدود منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر. كما سلط الضوء على مخاطر نشوب صراع أوسع نطاقًا .

مفاوضات وقف إطلاق النار

يبدو أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة قد توقفت، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمواصلة الهجوم حتى يتم تدمير حماس وإعادة عشرات الرهائن الذين تم احتجازهم خلال هجوم 7 أكتوبر الذي أشعل الحرب.

وكان مستشفى ناصر، في مدينة خان يونس الجنوبية، أحدث بؤرة للعمليات التي دمرت القطاع الصحي في غزة بينما يكافح من أجل علاج عشرات المرضى الذين أصيبوا في القصف اليومي.

وأظهر مقطع فيديو لآثار الغارة مسعفين يهرعون لنقل المرضى على نقالات عبر ممر مليء بالدخان أو الغبار. واستخدم أحد المسعفين مصباحًا يدويًا في الهاتف المحمول لإضاءة غرفة مظلمة حيث صرخ رجل جريح من الألم بينما ترددت أصداء إطلاق النار في الخارج.

ربما يعجبك أيضا