بعد نجاح الاتفاق المؤقت.. هل جاء الدور على لبنان بوساطة قطرية؟

يوسف بنده

بات حل أزمة الرئاسة في لبنان التي تراوح مكانها منذ 11 شهراً، مرهوناً بالحراك الخارجي، ما يعني أن هذا الملف بات رهينة للتفاهمات الإقليمية خاصة بين إيران والسعودية من جانب وإيران والغرب من جانب آخر.


أعلن وزير الدولة بوزارة الخارجية القطري، محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، الاثنين 18 سبتمبر 2023، نجاح إتمام الاتفاق المؤقت غير الرسمي بين واشنطن وطهران.

وحسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، قال الخليفي إن “تنفيذ الاتفاق له دلالة على مكانة قطر شريكًا دوليًّا موثوقًا به، ويُمثّل نجاحًا جديدًا يضاف لنجاحات الدبلوماسية القطرية”، ويتولى الخليفي مهمة أخرى تتعلق بمشاركة بلاده في حل أزمة الرئاسة اللبنانية.

743616232776

شغور رئاسي في لبنان

اجتماع الخماسية في نيويورك

على هامش اجتماع الجمعية العممية للأمم المتحدة، اجتمعت اللجنة الخماسية (الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر)، أمس الثلاثاء، للمرة الثانية، لمناقشة أزمة الرئاسة اللبنانية، وكشفت صحيفة الديار اللبنانية، اليوم الأربعاء، عن وجود خلافات بين أعضاء اللجنة على الأسماء المرشحة لتولي منصب الرئاسة في لبنان.

اقرأ أيضًا: بعد زيارة عبداللهيان للرياض.. آمال اللبنانيين مُعلقة على المصالحة الإيرانية السعودية

اقرأ أيضًا: مسار الحل السياسي في لبنان بعد معادلة «5+إيران»

وحسب تقرير الصحيفة، فقد حصل خلال الاجتماع خلاف أمريكي – قطري مع فرنسا بشأن الأسماء المقترحة لرئاسة الجمهورية، واقترحت الدوحة أن يكون مرشحها قائد الجيش، العماد جوزيف عون، الذي تؤيده الولايات المتحدة، ورفضت فرنسا ومصر الاقتراح القطري، وأعلن الموفد الرئاسي، جان إيف لودريان، عن اسم ثالث، وفق توجيهات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

sonia 957983 medium

الشغور الرئاسي في لبنان

الأولوية للاستقرار

حسب تقرير صحيفة الديار، ينتظر الحراك القطري في لبنان الضوء الأخضر الأمريكي الذي يبدو بعيدًا، لأن الملف اللبناني ليس أولوية اليوم لدى الإدارة الأمريكية، فمن المهم لديها الحفاظ على أمن لبنان واستقراره.

اقرأ أيضًا: بعد الصفقة الأمريكية.. هل تخفف إيران قبضتها على عنق لبنان؟

اقرأ أيضًا: بسبب حزب الله والملف النووي.. لبنان أول الخاسرين في حرب إيران وإسرائيل

وأشار التقرير إلى خلافات سياسية بين ممثلي الخماسية حيال الاستحقاق الرئاسي، فالبحث سيتناول الخطة “ب”، أي المرشح الثالث، لكن يبدو هذا ليس سهلًا، خصوصًا الثنائي الشيعي الذي يخوض معركة رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية حتى النهاية، ويرفض ضمنيًّا دعم أي مرشح آخر.

الخليفي

وزير الدولة بوزارة الخارجية القطري، محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي

طلب وساطة إيران

حسب تقرير صحيفة اللواء اللبنانية، أمس الثلاثاء 19 سبتمبر، فقد زار الموفد القطري، محمد ناصر الخليفي، إيران في الأيام الماضية بعيدًا عن الأضواء، وطلب من الذين التقاهم في طهران ضرورة تسهيل مهمة انتخاب رئيس الجمهورية، لما يربط إيران من علاقة وطيدة بالثنائي الشيعي خصوصًا حزب الله.

اقرأ أيضًا: عودة لودريان.. هل بات لبنان معادلة أمريكية إيرانية؟

اقرأ أيضًا: وزير خارجية إيران في بيروت.. فما أهداف الزيارة؟

وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه “عندما تترتب الأمور يحسم الخيار الرئاسي، ولكن ما هو مؤكد أن الموفد القطري الذي تولّى المهمة، وسيبدأ بلقاءاته مع بعض المسؤولين اللبنانيين، قال للمسؤولين الإيرانيين إنه يجب أن ينتخب الرئيس قريبًا جدًّا، وعلى هذه الخلفية سيكون لقاؤه حاسمًا مع الثنائي الشيعي في لبنان بعد زيارته إلى إيران”.

اقرأ أيضًا: بعد أزمة اقتصادية حادة.. هل تسمح طهران بانتخاب رئيس للبنان؟

اقرأ أيضًا: بعد اتفاق إيران والسعودية.. لبنان يعيش مرحلة من الانتظار الثقيل

ربما يعجبك أيضا