بعد نفاد صبره.. قاضي محاكمة ترامب يهدد بطرده من القاعة

هدد القاضي آرثر إنجورون، بطرد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من قاعة المحكمة، بعد نفاد صبره تجاه الرئيس السابق للولايات المتحدة، الذي يحاكم في قضية مدنية بنيويورك.

ومع لجوء الرئيس السابق مرارًا إلى تقديم إجابات مطولة، وحافلة بالإضافات، على الأسئلة الموجهة إليه بجلسة المحاكمة، التي عُقدت اليوم الاثنين 6 نوفمبر 2023، حث إنجورون محامي ترامب، على “السيطرة عليه”، محذرًا أنه “إذا لم تتمكن من ذلك، فسوف أفعل ذلك؛ سأفعل ذلك”، وفق ما نقلت قناة الحرة الأمريكية عن صحيفة الجارديان.

غير عادلة

مثُل ترامب، الاثنين، أمام محكمة في نيويورك للدفاع عن نفسه في قضية مدنية، هي الأولى في سلسلة جلسات بمحاكمات عدة، تعترض طريقه للعودة إلى البيت الأبيض.

فيما اعتبر كيسي أنه من الصواب أن يستمع القاضي إلى حديث ترامب، ورد إنجورون بانزعاج: “لا، لا أريد أن أسمع كل ما يريد أن يقوله (..) لديه الكثير ليقوله، لا علاقة له بالقضية أو الأسئلة”.

وأخيرًا، ومع معاودة الأسئلة، اعتبر ترامب متذمرًا أن “هذه محاكمة غير عادلة تمامًا.. وآمل أن يراقبها الجمهور”.

القاضي آرثر إنجورون

وبعد تحقيقات استمرت 4 سنوات، رفعت المدعية العامة الديموقراطية دعوى مدنية على إدارة منظمة ترامب، متهمة ترامب وابنيه بتضخيم أصول المنظمة بمليارات الدولارات للحصول على قروض مصرفية وعقود تأمين بشروط أفضل.

وتضم منظمة ترامب عددًا كبيرًا من الشركات التي تدير ناطحات سحاب ومكاتب وفنادق فخمة ومساكن وملاعب جولف حول العالم، وتطالب المدعية بغرامة قدرها 250 مليون دولار، وبمنع الملياردير الجمهوري وأولاده من إدارة شركات.

4 قضايا أخرى

خضع ترامب لجلستي استماع خلال التحقيق في القضية، الأولى في العاشر من أغسطس 2022 والثانية في 13 إبريل 2023.

وليست هذه المحاكمة سوى الأولى في أجندة قضائية حافلة تنتظر ترامب، إذ أنه متهم جنائيًّا في 4 قضايا أخرى، وسيمثُل اعتبارًا من مارس 2024 أمام القضاء الفيدرالي في واشنطن بتهمة التآمر لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية للعام 2020.

ولكن حتّى الآن، لم تؤثّر الاتهامات الموجهة إليه في هيمنته على استطلاعات الرأي في السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.