“بنك الأدوية”.. مبادرة مصرية تعالج أمراض غير القادرين

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

تحت شعار “غيرك محتاجه.. شريط وإزازة”، أُطلِقت مبادرة بعنوان “بنك الأدوية” في صعيد مصر برعاية وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي.

ودعت آلاء حمدي، مؤسس مبادرة “بنك الأدوية”، التابعة لبرنامج “تنمية أبناء الصعيد”، الجهات والأفراد للتبرع بالأدوية الفائضة من أجل مساعدة أبناء صعيد مصر من المرضى غير القادرين، حتى أن بعض المتفاعلين مع المبادرة طالب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتخصيص أماكن ملحقة بدور العبادة كالمساجد؛ لتكون مستودعًا للأدوية الفائضة ليتاح استخدامها لغير القادرين والمحتاجين ومن لا تسمح ظروفهم المادية بشراء العلاج والدواء.

المرضى المحتاجون

يحتضن برنامج “تنمية أبناء الصعيد” مبادرة “بنك الأدوية” الذي يستمر للعام الثالث على التوالي، وتقوم فكرة المبادرة على جمع الأدوية من الأهالي التي لديها فائض أدوية كبير وغير المستغلة من المنازل والبيوت بعد الشفاء أو تغيير العلاج بشرط عدم انتهاء الصلاحية ومن ثم حفظها في أماكن صالحة مخصصة، ثم فرزها من قبل صيادلة ومتخصصين ثم توزيعها على الأسر المحتاجة.

وطالبت مبادرة “بنك الأدوية” بأن يقوم متطوعون بجمع الأدوية من المنازل وتوصيلها للصيدليات وأن يشارك الأطباء بإرسال العينات المجانية التي تأتيهم من شركات الأدوية لهذه الصيدليات، وأن تصرف الأدوية على الفقراء والمحتاجين فقط تحت اسم الدواء المجاني دون وصاية أحد بمعنى أن لا يتولى أمرها شخصية معينة أو جمعية معينة؛ فالدواء سيخرج من الناس وإلى الناس مباشرة.

كما دعت المبادرة الصيدليات وشركات الأدوية للتعاون مع الحملة، بجانب الأطباء، خاصة في حملات التوعية التي تقيمها المبادرة للتوعية بكيفية تخزين الأدوية بطريقة صحيحة، والتوعية بأضرار المضادات الحيوية، والمسكنات.

أدوية فائضة

في سياق متصل، أكد مؤسسو مبادرة بنك الدواء، في بيان، أنه وفق إحصاءات جمعية الصيادلة الأمريكية، فإن ثلث الوصفات الطبية التي يصفها الأطباء كل عام، والبالغ عددها 4 ملايين وصفة في أمريكا فقط لا تُستخدم، هذا فضلًا عن أن الكثير من هذه الأدوية لا يتخلص منها أصحابها بالطريقة المناسبة ما تشكل خطرًا عل ىصحة المرضى وغير المرضى.

وأضاف البيان: ما يساعد على تفسير سبب وجود آثار مضادات حيوية وحبوب مهدئة وهرمونات وأدوية أخرى في مياه الشرب.

وطالبت مبادرة “بنك الدواء” المصريين إذا كان لديهم أدوية لا يستخدمونها أو منتهية الصلاحية، فعليهم عدم التخلص منها ومنحها لمن يحتاجها إلا إذا كانت إرشادات استخدام الدواء تسمح بذلك.

ربما يعجبك أيضا