بوركينا فاسو ومالي تتحالفان مع النيجر.. هل اقتربت حرب الساحل؟ 

عمر رأفت
اتفاقية عسكرية بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو .. هل اقتربت الحرب بين دول الساحل؟ 

قال المجلس العسكري في بوركينا فاسو ومالي إن أي تدخل عسكري في جارتهما سيعتبر بمثابة إعلان حرب ضد بلديهما. 


أعلن المجلس العسكري بالنيجر، الذي استولى على السلطة في 26 يوليو الماضي، تشكيل تحالف عسكري مع بوركينا فاسو ومالي. 

وذكرت شبكة دويتش فيله الإخبارية الألمانية، في تقرير لها، أمس الجمعة 25 أغسطس 2023، أن وزراء خارجية الدول الثلاث أصدروا إعلانًا مشتركًا من عاصمة النيجر “نيامي”، أول من أمس الخميس. 

هل اقتربت الحرب؟

قالت وزارات خارجية الدول الثلاث في البيان المشترك، إن زعيم المجلس العسكري في النيجر الجنرال عبدالرحمن تياني سمح للقوات المسلحة في مالي وبوركينا فاسو بالتدخل في أراضي النيجر حال وقوع أي هجوم. 

ويسمح الاتفاق المعني لمالي وبوركينا فاسو بتقديم المساعدة العسكرية للنيجر في حالة التدخل العسكري ضد الجيش هناك، ويوجد بالفعل اتفاق مماثل بين بوركينا فاسو ومالي، ويدعو الاتفاق أيضًا الدول الثلاث إلى اتخاذ إجراءات مشتركة ضد الجماعات الإرهابية النشطة في بلدانها وتأمين حدودها.  

اقرأ أيضًا: حال تعرضت لهجوم.. النيجر تسمح لقوات دولتين بالدخول لأراضيها

وفي أعقاب انقلاب النيجر، هددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ECOWAS باستخدام العنف إذا لم تجرى إعادة الرئيس المنتخب ديمقراطيًّا محمد بازوم إلى منصبه واستعادة النظام الدستوري. 

النيجر

النيجر

مشروع خط الغاز

كانت النيجر في عهد بازوم واحدة من آخر الشركاء الاستراتيجيين للغرب في محاربة الجماعات المتطرفة بمنطقة الساحل. والنيجر هي الدولة الرابعة في غرب إفريقيا التي تتعرض لانقلاب منذ عام 2020، بعد بوركينا فاسو وغينيا ومالي، وقال المجلس العسكري في بوركينا فاسو ومالي إن أي تدخل عسكري في جارتهما سيعتبر بمثابة إعلان حرب ضد بلديهما. 

اقرأ أيضًا: مسؤول جزائري يزور النيجر بالتزامن مع جولة إفريقية لوزير الخارجية

وفي سياق متصل، تهدد الاضطرابات في النيجر مشروع خط أنابيب الغاز عبر الصحراء الكبرى، والذي تبلغ قيمته 13 مليار دولار، ويهدف إلى توجيه الغاز النيجيري إلى أوروبا. 

النيجر

النيجر

عرقلة المشروع

ألقي الانقلاب في النيجر بظلاله على هذا المشروع، ما أدى إلى صراع على السلطة يمكن أن يعرقل تقدم خط الأنابيب، وأدى التنافس المتجدد بين الفصائل المتحاربة في النيجر إلى ترك المشروع في حالة من عدم اليقين. 

وقال الخبراء، في تصريحات أبرزتها صحيفة عرب نيوز، أمس الجمعة، إن بناء خط الأنابيب من شأنه أن يحدث تحولًا في المنطقة، التي تفتقر إلى البنية التحتية، ما يؤدي إلى خلق فرص عمل في القطاعات المتعلقة بالبناء والهندسة والخدمات اللوجستية. 

ربما يعجبك أيضا