بوليتيكو: سياسة أردوغان تُقوض جهود مكافحة كوورنا

إبراهيم جابر

رؤية
أنقرة – أكد موقع بوليتيكو الأمريكي أن حدة الاستقطاب السياسي الذي تشهده تركيا في ظل حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، تقوض جهود مكافحة فيروس كوورنا المستجد في البلاد التي باتت السابعة عالمياً في ترتيب الدول الأكثر تضرراً من الوباء.

وأشار الموقع، اليوم الأربعاء، إلى أنه وفي ظل تفشي الفيروس بسرعة في تركيا، ينصب اهتمام أردوغان على كبح جماح شعبية المنافسين السياسيين.

ولفت إلى خطاب للرئيس التركي ألقاه مؤخراً في عز تصاعد الأزمة الصحية، ركز فيه على الهجوم على وسائل الإعلام المنتقدة للتعامل الحكومي مع الأزمة، وقال فيه: “نأمل أن تتخلص بلادنا ليس فقط من فيروس كورونا، ولكن أيضاً من الفيروسات الإعلامية والسياسة الموجودة لدينا”.

وأشار الموقع إلى محاولة حكومة أردوغان قمع جهود الإغاثة التي تديرها المعارضة أثناء الوباء، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية التركية فتحت تحقيقاً الأسبوع الماضي مع عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو وعمدة أنقرة منصور يافاش، وكلاهما من أعضاء حزب الشعب الجمهوري المعارض الأبرز لأردوغان، لإطلاقهما حملات لجمع التبرعات لمكافحة كوورنا في مارس الماضي.

وفي تعليقه على هذه الواقعة، قال المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري فايق أوزتراك: “يبدو أن نية الحكومة ليست مكافحة الوباء، بل محاربة الخدمات التي تقدمها بلديات حزب الشعب الجمهوري”.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة أوزيجين في إسطنبول، إيفرين بالتا، لـ”بوليتيكو” أن الحكومة تتحرك في ظل الاستقطاب السياسي الحاد في تركيا، حيث ترى في مبادرات رؤساء البلديات المعارضة فرصة لكسب الشعبية، لذا تعمد إلى رفض التعاون معهم.

بدوره، اعتبر عثمان البيك، عضو مجلس خبراء مكافحة فيروس كورونا المستجد في الجمعية الطبية التركية، أن محاولة الحكومة احتكار جهود الإغاثة، ونقص التواصل مع مجموعات الأطباء والبلديات، قوّضا جهود التصدي للوباء.

ويشير موقع بوليتيكو في السياق ذاته، إلى استمرار أردوغان في تجاهل دعوات الخبراء وأحزاب المعارضة لفرض إجراءات احترازية أكثر صارمة للحد من انتشار الفيروس، وذلك بسبب مخاوفه المتعلقة بتأثير تدهور الاقتصاد على شعبية حزبه..

ربما يعجبك أيضا