بينها «إلغاء الملكية».. 8 تحديات لتشارلز بعد اعتلاء عرش بريطانيا

شروق صبري
الصورة الرسمية للملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا

يواجه الملك تشارلز تحديات كبيرة ليس فقط في محاكاة والدته الملكة إليزابيث الثانية كرئيسة للدولة، ولكن باعتباره أحد أكبر الرموز الدبلوماسية للمملكة المتحدة.


مع وجود أكثر من 2000 زائر يهتفون في شوارع لندن، والملايين يشاهدون من منازلهم، يمكن اعتبار أن تتويج تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا، نجاح هائل.

ومع ذلك، يواجه تشارلز الثالث، الذي توج حديثا، تحديًا ليس فقط في محاكاة والدته الملكة إليزابيث الثانية كرئيسة للدولة، ولكن باعتباره أكبر الرموز الدبلوماسية للمملكة المتحدة، في ظل .

زيادة تكاليف المعيشة

أشارت صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، يوم الأحد 7 مايو 2023، إلى أن التتويج نفسه أول مؤشر رئيس لكيفية اعتزام تشارلز تحديث النظام الملكي، ليتناسب مع القرن الحادي والعشرين. فالحفل كان مليئًا بالتقاليد القديمة، وهو يتطلع إلى “التحديث”، وفقًا لقصر باكنجهام.

ووفق الصحيفة البريطانية، بدأ عهد الملك تشارلز رسميًّا، وأشار الخبراء إلى قضايا رئيسة عليه “معالجتها على الفور”. وأبرز التحديات التي تواجه الملك المتوج حديثًا أن بريطانيا أنفقت أكثر من 100 مليون إسترليني على التتويج نفسه، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة زيادة تكلفة المعيشة.

تتويج الملك تشارلز

تتويج الملك تشارلز

دور الملك الدبلوماسي

أشار موقع politicshome الإخباري، يوم السبت 5 مايو 2023، إلى أن دور الملك في السياسة البريطانية على الورق فقط، فهو لا يمكك صلاحية تعيين الوزراء رسميًّا، أو إعلان الحرب، وعمليًّا لا يمارس إلا القليل جدًّا من سلطاته الدستورية، فضلًا عن أنه يساير الحكومة الحالية ويظل محايدًا سياسيًّا.

ووفق الموقع الإخباري، غالبًا ما كانت توصف الملكة الراحلة، إليزابيث الثانية، بأنها أعظم دبلوماسي في البلاد، فقد كانت تستضيف قادة العالم وتمثل المملكة المتحدة في الخارج، فضلًا عن كونها مستشارة موثوقة للعديد من الرؤساء والوزراء، على مدار عقود من عملها، وهو ما يجعل  تشارلز أمام تحدٍّ كبير.

تراجع دور الملكية

أشارت ديلي إكسبريس إلى أنه حتى قبل أن يصبح تشارلز ملكًا، أوضح أنه يتطلع إلى نظام ملكي أكثر حداثة. ومع ذلك لا يزال تشارلز أقل شعبية من والدته وسلفه. وبصفته أكبر ملك يتوج في التاريخ البريطاني عن عمر 73 عامًا، كان لدى الجمهور وقت طويل للتعرف عليه.

لذلك، تظهر استطلاعات الرأي انخفاضًا تدريجيًّا في دعم العائلة المالكة. وفي الأسبوع الماضي، أظهرت دراسة أجراها المركز الوطني المستقل للبحوث الاجتماعية أن الملكية “انخفضت إلى مستوى قياسي”، فقد اعتبر 29% فقط من البريطانيين أن المؤسسة “مهمة”.

تحديث دور الملكية

أشارت ديلي إكسبريس إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية، كافح النظام الملكي بالفعل لجعل نفسه وثيق الصلة بالعالم الحديث، وسيكون هذا بالتأكيد أحد أكبر التحديات الرئيسية لتشارلز.

سيتعين على الملك المتوج حديثًا التركيز على الشباب الذي يرى، وفقًا للمؤرخة آنا وايتلوك، أن النظام الملكي “مثال للمجتمع غير العادل”.

الملك تشارلز الثالث

الملك تشارلز الثالث

«إلغاء الملكية»

لفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه من التحديات التي تواجه الملك، الاحتجاجات التي تنادي بإلغاء الملكية، فقد تصدرت احتجاجات “ليس ملكي” المشهد يوم تتويج الملك، وتجمع مئات المتظاهرين في وسط لندن ورددوا هتافات من بينها “يسقط التاج” و”لا تتحدث إلى الشرطة” و”ابحث عن وظيفة حقيقية غير الملكية”.

وقالت الشرطة إنها أجرت 52 عملية اعتقال، على خلفية جرائم تشمل الشجار ومخالفات النظام العام، والإخلال بالأمن، والتآمر للتسبب في إزعاج عام. وكان من بين المعتقلين مؤسس مجموعة “ريبليك” المناهضة للملكية جراهام سميث، الذي اعتُقل في احتجاجات يوم التتويج في ميدان ترافالجار.

رئيس دولة منتخب

تعتقد جماعة “ريبابليك” أن تناقضات وتعقيدات الملك الجديد “ستعلن نهاية هذه المؤسسة القديمة”. ويقولون إن الملك تشارلز يجب أن يحل محله رئيس دولة ديمقراطي منتخب. وقال سميث لـ”ديلي إكسبريس” الشهر الماضي: “انخفض دعم النظام الملكي بنحو حاد في الأشهر الأخيرة، وارتفع التأييد لإلغائه بـ10 نقاط في بعض استطلاعات الرأي الأخيرة”.

ويواجه الملك تشارلز صيحات الاستياء في الخارج، حيث أعربت دول من الكومنولث عن قلقها بشأن الماضي الاستعماري للنظام الملكي. وكانت الحركة الجمهورية في دول البحر الكاريبي ظاهرة بارزة حتى قبل وفاة الملكة إليزابيث.

وفي عام 2021، أصبحت بربادوس أول دولة تنتقل إلى جمهورية منذ عام 1992. والآن، أشار مسؤولون في 6 دول كاريبية أخرى على الأقل إلى أنهم يعتزمون إزاحة الملك البريطاني من المنصب، والانتقال للحكم الجمهوري.

احتجاجات ضد تشارلز

احتجاجات ضد تشارلز

الأشخاص الملونون

على تشارلز أن يتحدى التصور السائد بأنه يعادي الأشخاص الملونين، بعدما زعمت ميجان ماركل، دوقة ساسكس، زوجة الأمير هاري، في مقابلة تلفزيونية مع مقدمة البرامج الأمريكية أوبرا وينفري في مارس 2021، أن أحد كبار أفراد العائلة المالكة عبر عن “مخاوفه” بشأن لون جلد ابنها الذي لم يولد بعد، حسب ما أوردت الصحيفة البريطانية.

ويزعم النقاد أن العنصرية مستوطنة في العائلة المالكة. ووفقًا للخبير الملكي إيان لويد، سيحتاج الملك الآن إلى المشاركة أكثر في المحادثات العامة بشأن هذا موضوع العنصرية ضد الملونين.

هارى وميجان ماركل

هارى وميجان ماركل

 

منذ تنحي هاري وزوجته ميجان من منصبيهما في المملكة في يناير 2020، سيطرت علاقتهما بالعائلة المالكة على عناوين الأخبار. وخلال حفل تتويج تشارلز، يوم 6 مايو 2023، وهو حدث عالمي، حضر هاري بمفرده الحفل، واختارت ميجان البقاء في المنزل في كاليفورنيا مع طفليها، إلى أن عاد هاري إلى الولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من الحفل.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مغادرة الأمير هاري وزوجته ميجان ميركل المملكة، كشف عن العديد من الفضائح داخل الأسرة المالكة، على تشارلز حلها.

اقرأ أيضًا| تتويج تشارلز.. أجواء كرنفالية ساحرة وحضور رمزي للغائبة ديانا

اقرأ أيضًا| احتجاجات وأطفال من خارج القصر.. 9 مفاجآت في حفل تتويج الملك تشارلز

ربما يعجبك أيضا