تأجيل إطلاق «دي إم سات1» إلى الغد ونافذة الإطلاق ممتدة حتى 30 مارس

دعاء عبدالنبي

رؤية

دبي – تقرر تأجيل إطلاق القمر الاصطناعي “دي إم سات1″، أول قمر صناعي نانومتري بيئي لبلدية دبي إلى الغد 22 مارس، وذلك حتى تتوافر كافة عوامل وظروف إطلاق آمن لصاروخ الإطلاق الروسي (سويوز 2.1 إي) من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان، فيما تم تحديد الـ10:07 صباحًا بتوقيت الإمارات للإطلاق، وقد تم التأجيل مرتين حيث كان مقررا لهما في 20 و 21 مارس، فيما تمتد نافذة الإطلاق حتى 30 مارس الجاري، وإن لم يتم الإطلاق خلال 10 أيام فسوف يتم نقل الصاروخ إلى الغرف النظيفة وفحص القمر الاصطناعي وإعادة شحنه قبل تحديد موعد جديد للإطلاق.

من جهتهم يتواجد مهندسو مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن الفرق المشرفة على المشروع في قاعدة الإطلاق لمتابعة تطورات الإطلاق، خاصة انهم يتمتعون بخبرة واسعة في هذا المجال وعلى دراية تامة بآليات التعامل مع هذه الظروف الطارئة، فيما سيعقب نجاح الإطلاق وانفصال القمر الصناعي مرحلة اختبار الأجهزة العلمية التي يحملها ويجريها مهندسو مركز محمد بن راشد للفضاء، بحسب موقع “البيان الإماراتي”.

ويأتي القمر «دي إم سات 1» كثمرة تعاون بين بلدية دبي ومركز محمد بن راشد للفضاء، و فرق بحثية محلية وعالمية، متمثلة بمختبر تطوير الأنظمة الفضائية في جامعة «تورونتو» في كندا، الذي قام بتصنيعه لمدة 18 شهراً، ويستهدف القمر الذي يتمتع بأحدث تقنيات الرصد الفضائي البيئي في العالم، رصد وتجميع وتحليل البيانات البيئية وقياس ملوثات الهواء والغازات الدفيئة، وتطوير خرائط لتركيز وتوزيع الغازات الدفيئة في دبي والإمارات بشكل عام، فضلا عن دراسة التغييرات الموسمية لهذه الغازات ومراقبتها، فيما يحمل القمر 3 أجهزة، أحدها للتصوير والآخران أنظمة استشعار لعمليات الرصد الغازات الدفيئة.

وسيتم توظيف البيانات التي سيوفرها القمر في مجالات عدة لإيجاد الحلول ووضع خطط طويلة الأمد لمواجهة تحديات تلوث المدن والتغير المناخي، حيث سيقيس معدلات انبعاثات الكربون وتأثيرها على معدلات النمو، ودراسة الأثر البيئي لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، و مخرجات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، بالإضافة إلى المساهمة في تنفيذ النظام الوطني لإدارة انبعاثات الغازات الدفيئة ضمن الخطة الوطنية للتغير المناخي للإمارات 2017-2050.

ويعتبر القمر “دي إم سات 1” فرصة استثنائية لبناء قدرات بحثية وفنية جديدة في مجالات البحث العلمي البيئي على المستوى المحلي، و فتح آفاق جديدة لتسخير تكنولوجيا الفضاء في خدمة القطاعات البيئية وتحقيق الاستدامة، واستشراف مستقبل الواقع البيئي في دبي، فضلا عن بناء قدرات بحثية وفنية جديدة في مجالات البحث العلمي البيئي على المستوى المحلي، وهو ما يتعزز من خلال تعاون بلدية دبي الوثيق مع الجامعات الاماراتية للاستفادة من مخرجات القمر الصناعي وما يوفره من بيانات تمكنهم من إجراء البحوث المختلفة عليها، ومن ثم الانعكاس إيجابيا على تطور خطط الامارات البيئية التي تولي هذا القطاع أهمية بالغة نظرا لتأثيراته المستقبلية.

ربما يعجبك أيضا