تأكيدًا لانفراد «رؤية» .. تركيا تسعى لحذف إيران من ممر الترانزيت نحو أوروبا

رؤية

في 13 نوفمبر الماضي، قال مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي إنه لن يحدث أي تغيير في طرق الترانزيت من إيران إلى أرمينيا وآذربيجان.

وقال عراقجي: للأسف يجري في الوقت الحاضر نشر معلومات خاطئة ومضللة مرفقة بخرائط مزيفة في الأجواء الافتراضية ومزاعم قطع الحدود بين إيران وأرمينيا وإيجاد ممر داخل الأراضي الأرمينية أو حتى الأراضي الإيرانية وحدوث تغيير جيوسياسي في المنطقة وغير ذلك، وهي أمور لا أساس لها في الواقع ويجري طرحها لأغراض سياسية ودعائية خاصة.

وأشار إلى الخارطة الرئيسية للاتفاق وقال: إنه مثلما يُلاحظ في هذه الخارطة، لا أساس تماما لمسألة إيجاد شريط جغرافي على هامش حدود إيران مع أرمينيا التي تطرح كثيرا.

وأضاف المبعوث الخاص للرئيس الإيراني لطرح مبادرة السلام الإيرانية لحل قضية قرة باغ: إن ما ورد في وقف إطلاق النار في قرة باغ هو إيجاد ممر بري أو بعبارة أفضل طريق ترانزيتي داخل أراضي أرمينيا من نخجوان إلى الأرض الرئيسية لجمهورية أذربيجان ويتم توفير أمنه من قبل روسيا إلا أنه لم يتم لغاية الآن تحديد مساره بدقة.

وقال عراقجي: ان هذه الفكرة ليست جديدة وتعود إلى أمد بعيد، وحتى لو تم تطبيقها فستترافق مع الكثير من نقاط الغموض، ولن تُحدِث أي تغيير في طرق الترانزيت من إيران نحو أرمينيا أو أذربيجان.

وقبلها في 8 أغسطس/ 8 آب / أغسطس، قال مساعد رئيس مكتب رئيس الجمهورية للشؤون السياسية، إن محور ترانزيت إيران سيكتمل بعد اتفاق إيران وروسيا وجمهورية أذربيجان في القمة الثلاثية المقررة اليوم، وإيران ستتحول إلى مركز لممرات النقل الإقليمية.

وكتب حميد أبوطالبي في صفحته الشخصية علي تويتر: إكمال ‘محور ترانزيت إيران’ سيجعل إيران مركز ثقل للترانزيت عبر الطرق البرية والسكك الحديدية والبحرية، وستتحول إلى مركز للتطورات الاقتصادية بالمنطقة.

وصرح بأن المحور الدولي للنقل والعبور (الترانزيت) الذي يبلغ طوله الكلي 7200 كيلومترا يمتد من جنوب إيران إلى شماله، و جمهورية أذربيجان إلي روسيا وعن طريق ‘غنجه’ إلى موانئ جورجيا ومن ثم دول شرق أوروبا.

وصرح أن هذا الممر يربط الهند ودول الخليج بجمهورية أذربيجان عن طريق بندرعباس وإيران، ومن أذربيجان إلى روسيا ودول شرق وشمال أوروبا.

وأشار المساعد السياسي لرئيس مكتب رئيس الجمهورية إلى ممرات الترانزيت في إيران سيما طريق الحرير الذي وقعه الرئيسان الإيراني والصيني وممر شرق خزر من كازاخستان إلى إينجه برون وعمان، وممر الهند – تشابهار – أفغانستان.

مخطط تركي

اليوم 23 ديسمبر/كانون الأول، كتبت صحيفة “آذربيجان” أن الحكومة التركية تحاول أن تحذف إيران من دائرة الترانزيت في منطقة القوقاز، مشيرة إلى الحرب الأخيرة بين أرمينيا وأذربيجان، واستماتة تركيا في الحصول على مسير بري يصل بين جمهورية ناختشيفان ذات الحكم الذاتي وجمهورية أذربيجان ما يعني أن تركيا بعدئذ بإمكانها الوصول إلى مياه بحر قزوين عبر حليفها الاستراتيجي أذربيجان.

وذكرت الصحيفة أن إيران حتى الآن كانت تحصل على 15 بالمائة من عائدات الغاز الذي تصدره تركيا عبر الأراضي الإيرانية، لكن من تبعات هذا الاتفاق الأخير وفتح طريق بري بين منطقة ناختشيفان وجمهورية أذربيجان هو ضياع هذه الحصة من إيران.

ونقلت الصحيفة قول الخبير في قضايا النقل الدولي علي ضيائي أن على إيران أن تفعّل نشاطها في منطقة القوقاز وأن تحافظ على مصالح البلاد من أطماع الجيران في الشمال والغرب.

ما كشفته صحيفة آذربايجان الإيرانية اليوم يؤكد ما كشفت عنه شبكة رؤية الإخبارية في تقرير سابق تحت عنوان: مخطط تركي إسرائيلي .. إيران المستهدف من حرب «قره باغ»، أن تركيا بزعامة رجب طيب أردوغان قد دفعت آذربايجان للدخول في حرب مع أرمينيا على إقليم ناغور قره باغ، من أجل تغيير مسار الترانزيت الدولي لصالح تركيا.