تاج إليزابيث الثانية.. تاريخ من السيادة رافق نعش الملكة

ياسمين سعد
تاج إمبريال ستيت

يزين نعش الملكة إليزابيث حاليًّا تاج يتكون من الزمرد واللؤلؤ والياقوت، فما هي قصة تاج الملكة إليزابيث، وكم ثمنه؟


بتصميم مبهر وتفاصيل تحوي داخلها تاريخ جلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش زين التاج الملكي نعش الملكة الراحلة.

تاج الملكة إليزابيث الثانية، ليس مجرد قطعة من مجوهراتها، فبحسب صحيفة ديلي ميل، جسد تاريخ سيادة الملكة منذ أن ارتدته عام 1953 لتحرص على الظهور به مرة كل عام خلال افتتاح البرلمان، ويتكون تاج الإمبريال ستيت من نحو 3000 قطعة مجوهرات، منها 2868 ماسة و273 لؤلؤة و22 ياقوتة و11 زمردة.

تاج الملكة إليزابيث

توضح المؤرخة آن كاي أن التيجان كانت تعبر في العصور الوسطى عن الثراء والمكانة العالية قائلة: “تاج الإمبريال ستيت يدل على الجلالة والسيادة، فهو يصعب النظر إليه مباشرة بسبب الضوء الشديد الذي ينبعث منه من كثرة المجوهرات الموجودة به، لأنه يطغى بصريًا على كل شيء”.

ويعود تاريخ صناعة تاج الإمبريال ستيت أو التاج الإمبراطوري إلى عصر الملكة فيكتوريا، ولكنه عدل في عام 1937 خلال تتويج الملك جورج السادس والد الملكة إليزابيث بجلوسه على عرش بريطانيا، ليصبح أخف وزنًا، ومناسب أكثر للحركة، ولكن على الرغم من ذلك، ﻻ يزال يبلغ وزنه 1.06 كيلو جرام.

الملكة إليزابيث وهي ترتدي التاج

الملكة إليزابيث وهي ترتدي التاج

تاج ثقيل الوزن

ارتدت الملكة إليزابيث تاج الإمبريال ستيت سنويًّا خلال جلسة الافتتاح الرسمي للبرلمان، فكانت تجلس على عرش ذهبي وهي مرتدية التاج، لتقرأ الخطط التشريعية الرئيسة للحكومة المقبلة، وفي عام 2018 مزحت الملكة بشأن ثقل وزن التاج قائلة: “لا أستطيع النظر إلى الأسفل لقراءة الخطاب لأن رقبتي ستنكسر من ثقل التاج، علي أن أرفع الخطاب لكي أستطيع الرؤية”.

ولكن في الوقت نفسه، أكدت الملكة أهمية التيجان مهما كانت عيوبها، وفي عام 2019 عندما بلغت الملكة التسعينات من عمرها، ارتدت نموذجًا أخف من التاج، أما في افتتاح جلسة البرلمان عام 2021 وهي جلسة البرلمان الأخيرة التي تحضرها الملكة، لم ترتد أي تاج على الإطلاق.

جواهر تاج الإمبريال ستيت

جواهر تاج الإمبريال ستيت

حكاية الجواهر

يحتوي تاج إمبريال ستيت على ماسة كولينان 2 التي يبلغ وزنها 317 قيراطًا والتي تسمى النجمة الثانية لإفريقيا، والتي قُطعت من أكبر ماسة تم العثور عليها على الإطلاق، وقدمتها حكومة ترانسفال، مستعمرة التاج البريطاني السابقة، خلال الاحتفال السادس والستين لمولد الملك إدوارد السابع.

ويحتوي التاج على أقدم جوهرة في مجموعة الجواهر الملكية بأكملها وهو حجر من الياقوت ارتداه من قبل ملك إنجلترا في القرن الحادي عشر، الملك سانت إدوارد، وهو موجود في مركز الصليب الذي يعلو التاج، ويقول الخبير الملكي أليستر بروس لبي بي سي، إن مجموعة الجواهر الملكية من المستحيل أن تقدر بثمن، مشيرًا إلى أنه وبالنسبة لعدد المجوهرات الموجودة بالتاج، لا يمكن أن توفي ثمنه أي مبلغ من النقود. وبحسب ما نشر موقع بي بي سي، الجواهر التي في التاج جمعتها ملكات وملوك بريطانيا على مر القرون الماضية.

 

ربما يعجبك أيضا