تبادل اتهامات صريح.. زيارة متوترة من بلينكن للصين

الحرب التجارية على طاولة المباحثات.. بلينكن يزور الصين وسط أجواء مليئة بالتوتر

أحمد الحفيظ

اتهامات متبادلة بين أمريكا والصين حول قواعد التجارة والاستثمار المتخذة بين البلدين.


يزور حاليًا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الصين، لبحث عدة ملفات عالقة بين الجانبين، في أجواء يسودها التوتر جراء عقوبات أمريكية مفروضة على الاقتصادي الصيني.

وقالت صحيفة “ساوث اتشينا مورنينج بوست” الصينية، في تقرير نشرته الخميس 25 أبريل 2024، إنه خلال الزيارة التي ستنتهي الجمعة 25 أبريل، أبدى بلينكن مخاوف بشأن “الممارسات الاحتكارية” التي تتبعها الصين “للإضرار بالاقتصادي الأمريكي”.

اجتماعات رفيعة المستوى

في اجتماع مع رئيس حزب شنجهاي تشين جينينج الخميس، أكد بلينكن ضرورة فتح قنوات اتصال قوية بين الجانبين للبحث عن طرق لبناء والتعاون بين الطرفين.

وشد على ضرورة الالتزام تجاه الشعب الأمريكي والصيني بإدارة العلاقة بين البلدين بشكل مسؤول، متابعًا أن العلاقة بين البلدين هي واحدة من أكثر العلاقات أهمية وتعقيدًا في العالم، لكنه شدد على أهمية التواصل.

ورد تشين بأن الصين لا تقوم بأي ممارسات احتكارية واستدل على ذلك بوجود 8000 شركة أمريكية تعمل بكل حرية داخل الأراضي الصينية.

تدهور العلاقات

تأتي زيارة بلينكن، في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة والصين الاتصالات الرسمية في محاولة لوقف تدهور العلاقات بشكل أكبر بسبب خلافاتهما المستمرة حول قضايا مثل التجارة وتايوان.

واتهمت الولايات المتحدة الصين بتقويض مصالح الشركات الأمريكية من خلال المنافسة غير العادلة، وضاعفت الرسوم الجمركية على الحديد والصلب لتقويض صناعة السفن الصينية.

وطرحت الولايات المتحدة الخميس، إمكانية فرض المزيد من الرسوم الجمركية على السلع الصينية مثل السيارات الكهربائية والمعادن، لكن الصين تنفي ذلك، ووصفت الاتهامات بـ”غير المعقولة”، وحذرت من أن أمريكا ستضر بالتنمية الخضراء على مستوى العالم.

الصين تحذر

حذر رئيس حزب شنجهاي تشين جينينج، من تأثير هذه المنافسة على رفاهية شعبي البلدين وكذلك على مستقبل البشرية، وأكد أن الصين ستواصل مساعدة المستثمرين الأجانب ودعم التعاون.

وأكد التزام بلاده تجاه التسويق وسيادة القانون والتدويل، وتحسين بيئة الأعمال، وتوفير خدمات فعالة ومريحة، ودعم جميع أنواع الشركات لمواصلة التطوير وتحقيق تنمية مربحة للجانبين.

ضغوط أمريكية

الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطًا اقتصادية على الصين، سعيًا منها لتقويض انتشار منتجاتها التي أثرت على انتشار المنتجات الأمريكية.

وتتهم واشنطن بكين بالسعي لاحتكار استثمارات في مجالات بعينها عن طريق تخفيض الأسعار وإغراق الأسواق.

وترفض الصين هذه الاتهامات وتقول إن الولايات المتحدة لديها خلل في منافسة بكين.

ربما يعجبك أيضا