تبون: ليبيا بحاجة إلى خارطة طريق جديدة لإنهاء الصراع

علي عبدالعزيز

رؤية

الجزائر – قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إن ليبيا بحاجة إلى خارطة طريق جديدة لإنهاء الصراع الراهن، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لاستضافة محادثات لحل الأزمة الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأضاف تبون -خلال حوار مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية ترجمته للعربية شبكة “سكاي نيوز”- إن تقديم المساعدة إلى ليبيا واجبنا، ولو أن هذا الأمر قد يثير استياء البلدان التي تتصرف باسم مصالحها الاقتصادية.

وتابع: الخيار العسكري ليس حلا، نحن نعمل بجدية لتهدئة الوضع في هذا البلد، ونرى أنه يجب العمل على خارطة طريق جديدة في ليبيا تؤدي إلى انتخابات في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام.

من جهة أخرى، قال الرئيس الجزائري إنه لا ينوي “البقاء في السلطة للأبد”، في إشارة إلى أنه لن يقلد سلفه عبدالعزيز بوتفليقة.

وقال تبون: ترشحت للرئاسة باسم المجتمع المدني والشباب، وأقوم حاليا ببناء المؤسسات، ولن أحتاج لأي حزب ولا أنوي البقاء في السلطة إلى الأبد.

وأضاف: مبدئيا، تم انتخابي لولاية واحدة، وبحلول نهاية هذه الولاية، آمل أن تكون البلاد في وضعية جيدة، حلت فيها المشاكل الاجتماعية والاقتصادية جزئيا، لذلك فإن التفكير في ولاية جديدة مرتبط بشروط عدة.

وفي الحوار ذاته، كشف الرئيس عن استمرار الإفراج عن معتقلي الحراك بهدف التهدئة، مؤكدا أن الجزائر لم تدخل مرحلة القمع وأن المعارضة والمجتمع المدني أمران أساسيان.

وبخصوص مشروع تعديل الدستور، دافع تبون عن النظام شبه الرئاسي المقترح في مسودة القانون الأساسي، وقال: نحن لم نختر نظاما برلمانيا بحت، لأن ذلك من شأنه أن يطرح مشاكل في إدارة الديمقراطية، على اعتبار أنها تتطلب ممارسة عبر الأجيال.

واستطرد: الجزائر ما تزال في طور بناء الديمقراطية، نحن على طريق الديمقراطية المسؤولة.

في سياق أخر، أبرز تبون أن اعتراف فرنسا بجرائمها المرتكبة خلال الفترة الاستعمارية واعتذارها من الجزائر أهم عند الجزائريين من التعويضات المادية.

ربما يعجبك أيضا