“تحرير الشام” تسيطر على مناطق خاضعة للمعارضة بريف حلب

أسماء حمدي

رؤية

دمشق – سيطرت هيئة تحرير الشام “النصرة سابقا” صباح اليوم الثلاثاء، على أغلب مدينة دارة عزة وعدد من القرى في ريف حلب الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة السورية، اليوم الثلاثاء .

وقال قائد في الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة: إن “مسلحي الهيئة اقتحموا البلدة بعد اشتباكات مع مسلحي حركة نور الدين الزنكي التابعة للجبهة الوطنية، كما سيطرت الجبهة على بلدة تقاد و بسراطون والراشدين وقرى السعيدية وعاجل وحاجز الهباطة وبلنتا بريف حلب الغربي مما أدى لوقوع إصابات بين المدنيين”.

وأكد القائد أن “أعنف المواجهات تجري حاليا بين مقاتلي الزنكي والهيئة في أحياء المدينة الشرقية، وأن مقاتلي الزنكي يستعيدون عددا من المواقع في المدينة وتم أسر عدد من مقاتلي الهيئة بينهم ثلاثة عناصر احدهم من الجنسية القوقازية وعنصرين من إيران”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء “الألمانية”.

واشار إلى أن “الهيئة قصفت بالمدفعية الثقيلة والدبابات المدينة كما طال القصف مستشفى الكنانة ما ادى لمقتل ممرض وإصابة طبيب وعدد من عناصر الطاقم الطبي” .

وقال مصدر في الدفاع الوطني التابع للمعارضة السورية، إنه “تم إغلاق عدد من الطرق المتجهة الى مدينة دارة عزة بسبب المعارك والقصف الذي تشهده المدينة ومحيطها”.

وأكد المصدر أن الدفاع المدني تمكن من الدخول إلى مستشفى الكنانة في مدينة دارة عزة ” وتجري حالياً عملية إجلاء المرضى العالقين داخل المشفى”.

ودعت الجبهة الوطنية للتحرير اليوم الثلاثاء هيئة “تحرير الشام” إلى وقف الاقتتال الجاري بين الطرفين في ريف حلب الغربي.

واتهمت الجبهة في بيان صحافي: “تحرير الشام باستغلال حادثة تلعادة كذريعة لتصفية حساباتها مع فصائل الجبهة الوطنية ومحاولة توسيع سيطرتها على المناطق المهمة التي تسيطر عليها الجبهة”.

وحملت الجبهة “هيئة تحرير الشام مسؤولية كافة التبعات الخطيرة والكارثية التي سوف تترتب على تصعيدها الأخير في هذه الظرف الحساس الذي تمر به البلاد”.

ومن جانبها، قالت هيئة تحرير الشام ، في بيان نشر على مواقع التواصل: “مشكلتنا مع حركة نور الدين الزنكي ولا علاقة لأي مكون اخر من مكونات الجبهة الوطنية بالتحرير بالأمر وندعو أبناء الفصائل عامة للوقوف مع الحق وحجز الظالم عن ظلمه”.

وتوصّلت كلُّ من هيئة “تحرير الشام” وحركة “نور الدين الزنكي” المنضوية في الجبهة الوطنية للتحرير الأحد الماضي إلى اتفاقٍ لإنهاء التوتر الناتج عن مقتل 4 عناصر من الهيئة في شمال إدلب.

ربما يعجبك أيضا