تربية القطط.. ما تأثيرها على الصحة العقلية؟ دراسة توضح

علي محمد
هل تربية القطط لها آثار سلبية على الصحة العقلية؟.. دراسة توضح

لطالما ارتبطت القطط بدورها كحيوانات أليفة تُدخل السعادة والبهجة على قلوب أصحابها، لكن دراسة حديثة أثارت جدلًا كبيرًا بشأن الآثار السلبيّة المحتملة لتربية القطط على الصحة العقلية.

وأشارت الدراسة التي نُشرت، اليوم الجمعة 3 مايو 2024، في مجلة “شيزوفرينيا بولتن” إلى وجود ارتباط بين تربية القطط في سنوات الطفولة و زيادة مخاطر الإصابة بالفصام و غيرها من الاضطرابات العقلية المماثلة في مرحلة لاحقة من الحياة.

تربية القطط والأمراض

استندت الدراسة إلى تحليل  أكثر من 2 مليون شخص من 11 دولة، وأظهرت نتائج التحليل أن الأشخاص الذين تربوا مع قطط في طفولتهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالفصام، بنسبة تصل إلى أكثر من ضعفي مقارنة بمن لم يربوا مع قطط.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور جون ماكجراث، وهو طبيب نفسي في معهد كوينزلاند للدماغ بجامعة كوينزلاند، في أستراليا، لشبكة “فوكس نيوز”: “بناءً على الدراسات السابقة، هناك أدلة تربط بين امتلاك القطط وزيادة خطر الإصابة بالفصام لاحقًا”.

تربية القطط والأمراض

تربية القطط والأمراض

وفسّر العلماء هذا الارتباط بإمكانية انتقال طفيلي يُعرف بـ”Toxoplasma gondii” من القطط إلى الإنسان، وأشارت الدراسات إلى أنّ هذا الطفيلي قد يلعب دورًا في تطوير بعض الاضطرابات العقلية، بما في ذلك مرض الفصام.

ورغم النتائج المثيرة للجدل لهذه الدراسة، إلا أنّ العديد من الخبراء أكدوا ضرورة ممارسة الحذر في تفسير هذه النتائج، حيث أشاروا إلى أنّ الدراسة لا تثبت بالضرورة وجود سبب ونتيجة بين تربية القطط و الإصابة بالفصام، مشددين على أن عدة عوامل أخرى قد تلعب دورًا في تطوير هذا الاضطراب، مثل العوامل الوراثية والبيئية.

ربما يعجبك أيضا