اقتناء الحيوانات الأليفة يقي من الإصابة بالخرف في الكبر

كشف بحث جديد عن أن اقتناء الحيوانات الأليفة يظهر ارتباطًا بالانخفاض البطيء في الذاكرة اللفظية والطلاقة بين كبار السن الذين يعيشون بمفردهم.

ولاحظ باحثون صينيون أن هذا الارتباط لا يظهر لدى من يعيشون مع الآخرين، فالذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ويعيشون بمفردهم، يكون امتلاك حيوان أليف هو أفضل طريقة للوقاية من الخرف.

تحسين الذاكرة اللفظية

أوضح موقع Study Finds، في تقرير نشره أمس الثلاثاء 26 ديسمبر 2023، أن الدراسة الجديدة شملت أكثر من 7900 مشارك بريطاني، جميعهم فوق سن 50 عامًا، بمتوسط ​​عمر 66 عامًا، ومن بين هؤلاء المشاركين، كان 35.1% يمتلكون حيوانات أليفة، و26.9% يعيشون بمفردهم.

وذكر أن دراسات سابقة قد أشارت إلى أن كبار السن الذين يعيشون بمفردهم هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف، ووجدت أبحاث أخرى علاقة إيجابية بين امتلاك الحيوانات الأليفة وتحسين الذاكرة اللفظية والوظيفة التنفيذية لدى كبار السن، لكنها لم تجد أي دليل مهم يدعم ذلك.

وأضاف ان الدراسة الجديدة حاولت توضيح هذه العلاقة بين امتلاك الحيوانات الأليفة والتدهور المعرفي، ويهدف الباحثون أيضًا إلى معرفة كيفية تأثر هذه العلاقة بالوضع المعيشي لصاحب الحيوان الأليف، لافتًا إلى أن ملكية الحيوانات الأليفة تعوض الارتباطات بين العيش بمفرده وانخفاض معدلات الذاكرة اللفظية والطلاقة اللفظية.

سيدة مسنة تحمل كلبها الأليف

تباطؤ التدهور المعرفي

أفادت الدراسة، التي نشرتها مجلة (JAMA Network Open) الطبية الأمريكية، أن اقتناء الحيوانات الأليفة عوضت الارتباط بين العيش بمفرده وانخفاض معدلات الذاكرة اللفظية والطلاقة اللفظية، مشيرةً إلى أن ملكية الحيوانات الأليفة تترافق مع تباطؤ التدهور المعرفي بين كبار السن الذين يعيشون بمفردهم.

وذكر الموقع أن المؤسسات الطبية حذرت من أن عدد الأشخاص المصابين بالخرف في العالم سيتضاعف 3 مرات بحلول عام 2050، ومن المحتمل أن يصل إلى 150 مليون شخص، وأنه لا يوجد حاليًا علاج نهائي لهذا المرض، على الرغم من الموافقة على أدوية جديدة لعلاج أعراض الخرف.