روبوتات تشبه الأسماك تسبح في البحار.. ما دورها؟

أحمد العشري
روبوتات تشبه الأسماك تسبح في الممرات المائية بالشرق الأوسط

تواجه المحيطات والبحيرات والأنهار في جميع أنحاء العالم ضغوطًا متزايدة نتيجة لعدة عوامل من بينها تغير المناخ، والطلب المتزايد على الموارد المائية، والتوسع الحضري، والتلوث. هذه الضغوط تهدد قدرتها على دعم الحياة البرية والبشرية وتستدعي اتخاذ إجراءات فورية لحمايتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة.

سيمون بيتركوسكي، المؤسس المشارك لشركة “Aquaai” التكنولوجية، أشار إلى أنه من الضروري توفير بيانات أفضل لفهم صحة الممرات المائية التي تتعرض لضغوط متزايدة. بدون هذه البيانات، سيكون الجهد الذي يُبذل لإنقاذ هذه الموارد الثمينة غير فعال.

روبوتات تشبه الأسماك تسبح في الممرات المائية بالشرق الأوسط

روبوتات تشبه الأسماك تسبح في الممرات المائية بالشرق الأوسط

روبوتات تشبه الأسماك تسبح في الممرات المائية بالشرق الأوسط

أوضح بيتركوسكي أن تلوث المجاري المائية وصل إلى مستويات تقريبًا لا يمكن للنظام البيئي تحملها، مما يعني أنه لم يعد قادرًا على استعادة التوازن مرة أخرى، وتهدف شركة “Aquaai” إلى سد هذه الفجوة المعلوماتية باستخدام روبوتات تشبه الأسماك تقوم بجمع البيانات من البيئات تحت الماء.

وأضاف أن هذه الروبوتات تعمل بالبطاريات، وهي مصممة لتسبح مثل الأسماك بجسم وذيل يتحركان من جانب إلى آخر أثناء التجول في الماء، وبفضل جلدها المصنوع من مادة “نيوبرين” البرتقالية، والبيضاء، والسوداء، فإنها تشبه نجمة سمكة المهرج بفيلم “Finding Nemo” الشهير عام 2003.

روبوتات تشبه الأسماك تسبح في الممرات المائية بالشرق الأوسط

روبوتات تشبه الأسماك تسبح في الممرات المائية بالشرق الأوسط

تفاصيل صناعة روبوتات تشبه الأسماك

كشف المؤسس المشارك لشركة “Aquaai” التكنولوجية أن طول الجهاز أو الروبوت يبلغ 1.3 متر تقريبًا، ويزن 30 كيلوجرامًا، ويمكن تجهيزه بكاميرات وأجهزة استشعار لقياس مستويات الأكسجين، والملوحة، ودرجة الحموضة.

كان بيتركوسكي لديه خلفية جيدة في مجال تقنيات التحريك “أنيماترونيكس” لأفلام الرعب، وكان متحمسًا لبناء الروبوتات بعد أن تعرفت ابنته البالغة من العمر 8 أعوام على أزمة المحيطات، وطلبت منه المساعدة في حماية البحار.

روبوتات تشبه الأسماك تسبح في الممرات المائية بالشرق الأوسط

روبوتات تشبه الأسماك تسبح في الممرات المائية بالشرق الأوسط

اللجوء للروبوتات لحماية البحار

أكد بيتركوسكي على أهمية أن تتمكن الأجهزة من الاندماج بسلاسة في المحيطات والبحيرات، والسباحة بين الكائنات الأخرى دون إزعاجها، والمناورة حول العوائق ببراعة، فاستخدمت شركته هذه التقنية بنجاح في كاليفورنيا حيث تأسست، بالإضافة إلى النرويج حيث لديها فرع للشركة.

روبوتات تشبه الأسماك تسبح في الممرات المائية بالشرق الأوسط

روبوتات تشبه الأسماك تسبح في الممرات المائية بالشرق الأوسط

وأشار إلى أنه تم تشغيل الروبوتات في المياه العذبة والمالحة، وبالقرب من السدود، والموانئ، ومزارع الأسماك للتحقق من أشياء مثل جودة المياه، وصحة الأسماك، موضحًا أن العديد من مزارع الأسماك تستخدم أجهزة استشعار ثابتة لمراقبة جودة المياه.

ربما يعجبك أيضا