تركيا تدخل خط الأزمة بين باكستان وإيران بعد تصاعد التوترات في المنطقة

على وقع التوتر الذي تفجر مؤخرًا بين إيران وباكستان، وبعدما بادرت الصين لإعلان وساطة جديدة بين البلدين، دخلت تركيا خط الأزمة.

ودعت وزارة الخارجية التركية اليوم الخميس 18 يناير 2024، إيران والعراق وباكستان إلى ضبط النفس وترجيح العقل بعد تصاعد التوترات في المنطقة، والتي كان آخرها شن باكستان ضربات داخل إيران.

تركيا تتدخل بين باكستان وإيران

قالت الخارجية التركية في بيان، إنه يجب حل المشاكل من خلال مفهوم الصداقة والأخوة على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الدول ووحدة أراضيها، وفق تعبيرها. وجاء ذلك بعدما عرضت الصين أيضًا التوسط بين البلدين الجارتين عقب الضربات، داعية الجانبين إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال التي تؤدي إلى تصعيد التوترات.

وانفجر التوتر مؤخرًا بين إيران وباكستان، بعد يومين من تنفيذ طهران ضربات داخل الأراضي الباكستانية، وعقب إعلان إسلام أباد ضرب مواقع في الداخل الإيراني الخميس. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن الضربات التي نفذتها كانت دفاعًا عن أمن البلاد ومصلحتها الوطنية.

وأضافت الخارجية الباكستانية أن “عددًا من الإرهابيين قُتل خلال العملية التي اعتمدت على معلومات المخابرات”. وتتبادل طهران وإسلام أباد بانتظام اتهامات حول السماح لمسلحين باستخدام أراضي الدولة الأخرى لشنّ هجمات. لكن نادرًا ما تحوّلت هذه الاتهامات إلى تدخل عسكري مباشر من طرف ضد آخر.

موقف الهند من الأزمة

من جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندير جايسوال، ردًا على أسئلة وسائل الإعلام، إن الهجوم الذي شنته إيران في جنوب غرب باكستان “هو شأن بين إيران وباكستان”، متابعًا أن الهند تتفهم الإجراءات التي تتخذها الدول دفاعًا عن نفسها، مضيفًا: “فيما يتعلق بالهند، لدينا موقف لا هوادة فيه بعدم التسامح مطلقًا تجاه الإرهاب”.

وقالت إيران إنها شنت ضربات صاروخية وأطلقت طائرات بدون طيار ضد جماعة جيش العدل السنية المسلحة، المعروفة في إيران باسم “جيش الظلم”، في منطقة كوه سبز بإقليم بلوشستان جنوبي غرب باكستان، وفقًا لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية.

انتهاك غير مبرر

أدانت باكستان بشدة الغارة الجوية الإيرانية داخل حدودها، التي أسفرت عن مقتل “طفلين بريئين”، ووصفتها بأنها “انتهاك غير مبرر لمجالها الجوي” وحذرت إيران من “عواقب وخيمة”. واستدعت باكستان، الأربعاء 17 يناير 2024، سفيرها من إيران وأوقفت جميع الزيارات الإيرانية رفيعة المستوى.

وجاء هجوم الثلاثاء بعد أن أطلقت إيران صواريخ على شمال العراق وسوريا، الاثنين، في أحدث تصعيد للأعمال العدائية في الشرق الأوسط، حيث تخاطر الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع.