تحرير الأسرى لدى حماس.. لقاء فريد من نوعه بين الملك عبدالله الثاني وبايدن

إسراء عبدالمطلب

الاجتماع الأول بين الزعيمين منذ مقتل 3 جنود أمريكيين الشهر الماضي في غارة بطائرة مسيرة على قاعدة أمريكية في الأردن.


يستضيف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في واشنطن، اليوم الاثنين 12 فبراير 2024.

ومن المتوقع أن يناقشا الجهود الجارية لتحرير الأسرى لدى حماس في غزة، والقلق المتزايد بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية  في مدينة رفح الساحلية، حسب وكالة أنباء رويترز.

721

اللقاء الأول من نوعه

يعد هذا هو الاجتماع الأول بينهما منذ مقتل 3 جنود أمريكيين الشهر الماضي في غارة بطائرة مسيرة على قاعدة أمريكية في الأردن، وألقى بايدن باللوم على ميليشيات مدعومة من إيران في سقوط القتلى، وهو الأول من نوعه للولايات المتحدة بعد أشهر من الضربات التي شنتها هذه الجماعات ضد القوات الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.

ويأتي الاجتماع مع الملك عبدالله الثاني في الوقت الذي يعمل فيه بايدن ومساعدوه على التوسط في وقف آخر للحرب الإسرائيلية ضد حماس من أجل إرسال المساعدات والإمدادات الإنسانية إلى القطاع وإخراج الرهائن.

دبلوماسية مكوكية

حسب ما ذكرت الأسوشيتد برس، يواجه البيت الأبيض انتقادات متزايدة من الأمريكيين العرب بشأن دعم الإدارة المستمر لإسرائيل في مواجهة الخسائر المتزايدة في غزة. ويبدو أن الاتفاق على وقف آخر للقتال يقترب.

ونقلت سكاي نيوز، عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أمس الأحد 11 فبراير 2024، لم تكشف هويته، إنه بعد أسابيع من الدبلوماسية المكوكية والمحادثات الهاتفية، تم وضع إطار عمل أساسي للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يشهد إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس مقابل وقف القتال. واعترف المسؤول، بوجود فجوات لكنه رفض تحديد ماهيتها.

قبول الاتفاق

أضاف المسؤول أن الضغط العسكري الإسرائيلي على حماس في خان يونس خلال الأسابيع القليلة الماضية ساعد في تقريب الجماعة المسلحة من قبول الاتفاق. وتناولت مكالمة بايدن يوم الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إمكانية التوصل إلى اتفاق.

وقال المسؤول إنه دار بينهما أيضًا جدلًا كبيرًا بشأن التوسع المحتمل للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، وإن بايدن كرر معارضة الولايات المتحدة للفكرة في ظل “الظروف الحالية” بينما يعيش أكثر من 1.3 مليون شخص هناك. وكانت هذه هي اللهجة الأكثر قوة حتى الآن من الرئيس بشأن العملية المحتملة.

خطوات عاجلة ومحددة

سعى بايدن، الذي وصف الأسبوع الماضي الرد العسكري الإسرائيلي في غزة بأنه “مبالغ فيه”، إلى اتخاذ خطوات “عاجلة ومحددة” لتعزيز المساعدات الإنسانية. وقالت القناة 13 بالتلفزيون الإسرائيلي إن المحادثة استمرت 45 دقيقة.

وذكر المسؤول أن الإسرائيليين “أوضحوا أنهم لن يفكروا في عملية” في رفح دون حماية السكان المدنيين. مضيفًا أن الولايات المتحدة غير متأكدة من وجود خطة مجدية أو قابلة للتنفيذ لنقل المدنيين خارج رفح للسماح بالعمليات العسكرية.

ربما يعجبك أيضا