تركيا تضع اللمسات الأخيرة للبدء بعملية مماثلة لـ”درع الفرات”

محمود سعيد

رؤية

أنقرة – يتجهز الجيش التركي للبدء بعملية عسكرية جديدة وشيكة داخل الأراضي السورية، على غرار عملية “درع الفرات”، وذلك بهدف تحجيم نفوذ ميليشيا “وحدات” الكردية المصنفة تركياً على قائمة الإرهاب.

وعلى وقع تصاعد الخلاف بين أنقرة وواشنطن، بسبب دعم الأخيرة لميليشيا “الوحدات” الكردية، دفع الجيش التركي بعزيزات إضافية إلى شمال سوريا، ولا سيما بعد فشل مفاوضات تسليم “قوات سوريا الديمقراطية” 11 مدينة وقرية وبلدة بريف حلب الشمالي أبرزها مدينة تل رفعت إلى “لواء المعتصم” التابع للجيش السوري الحر، بعد اتفاق برعاية الولايات المتحدة التي تقود “التحالف الدولي”.

وأكدت مصادر عسكرية لـ”أورينت نت” وصول تعزيزات عسكرية تركية خلال الساعات القليلة الماضية إلى مناطق سيطرة فصائل “درعا الفرات” في شمال سوريا.

وأوضحت المصادر أن التعزيزات العسكرية التركية الجديدة تضم عشرات الدبابات والمدرعات والمدافع الثقيلة دخلت معبر باب السلامة الحدودي، وتمركزت على أطراف مدينة مارع بريف حلب الشمالي.

وأشارت المصادر إلى أن فرق الجيش التركي المتواجدة في ريف حلب الشمالي، رفعت جاهزيتها العسكرية لدعم فصائل الجيش السوري الحر التي من المقرر أن تطلق عملية عسكرية مرتقبة على مواقع ميليشيا “وحدات” الكردية التي تحتل مناطق في الريف الحلبي، ولا سيما مدينة تل رفعت وبلدة منغ ومحيطها.

وفي السياق، أكد “مصطفى سيجري” رئيس المكتب السياسي لـ”لواء المعتصم” التابع للجيش السوري الحر في تصريح لـ”أورينت نت” أن الهدف من أي عملية عسكرية في الأيام القادمة في ريف حلب الشمالي هو طرد “المجموعات المتطرفة”، في إشارة إلى ميليشيا “الوحدات” الكردية، التي تتزعم ما يعرف بـ”قوات سوريا الديمقراطية”.

وفشلت مفاوضات تسليم “قوات سوريا الديمقراطية” 11 مدينة وقرية وبلدة بريف حلب الشمالي أبرزها مدينة تل رفعت إلى “لواء المعتصم”، وذلك بعد اتفاق برعاية الولايات المتحدة التي تقود “التحالف الدولي”، بحسب بيان صادر عن “مجلس تل رفعت العسكري” التابع للجيش الحر، والذي اتهم أيضاً ميليشيا “الوحدات” الكردية بأنها لم تُبد أي تجاوب واستمرت بالمماطلة “رغم أنها معتدية ومحتلة لهذه المناطق وليس لها أي ذريعة محقة لاحتلالها بمساعدة روسيا والأسد”.

وأشار “سيجري” إلى أن فشل الحلول السياسية يعني بالضرورة تقديم الخيار العسكري، مذكراً بأن كل الأعراف تضمن للإنسان حق الدفاع عن النفس واستعادة الأرض المغتصبة.

ربما يعجبك أيضا