تعاون مصري سعودي لتوحيد المواقف بمؤتمر التغير المناخي

عاطف عبداللطيف

رؤية

الكويت – أكدت مستشارة وزارة الطاقة السعودية الرئيس المشارك لفريق التعامل العربي مع اتفاقية باريس لتغير المناخ سارة باعشن أهمية توحيد الرؤى والمواقف السعودية والمصرية، استعدادًا لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي ببولندا، والاجتماع التحضيري الذي سيعقد في مدينة بون الألمانية نهاية الشهر الجاري.

وقالت باعشن -بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت، الأربعاء، على هامش مشاركتها في ورشة العمل الإقليمية التدريبية العاشرة، لتنمية قدرات المفاوضين العرب بشأن قضايا تغير المناخ، والتي تنظمها منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) على مدى 3 أيام- إن مصر ترأس حاليًا مجموعة الـ77 الصين، والتي تضم أكثر من 130 دولة، وكذلك ترأس المجموعة الإفريقية، بينما ترأس السعودية حاليًا المجموعة العربية، مشيرة إلى وجود تعاون وتنسيق وثيق بين القاهرة والرياض، بما يضمن وحدة الرؤى والأولويات تجاه القضايا التي ستطرح في المؤتمر الدولي لتغير المناخ الذي سيعقد في بولندا نهاية العام الجاري، والاجتماع التحضيري الذي سيعقد في مدينة بون الألمانية في 30 إبريل الجاري.

وشددت المسؤولة السعودية على أن مصر من الدول الرائدة في مجال العملية التفاوضية، نظرًا لامتلاكها مئات الخبراء المتخصصين في المجال التفاوضي على مر تاريخها، لافتة إلى أن ترؤسها لمجموعة الـ 77 الصين، والمجموعة الإفريقية، هو خير دليل على قدرتها التفاوضية الكبيرة.

وحول الأجندة العربية في الاجتماع التحضيري الذي سيعقد في ألمانيا، استعدادًا لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي ببولندا، قالت باعشن: إن المعاملة العادلة بين جميع الدول تتصدر الأجندة العربية في الاجتماع، والتأكيد على أن اتفاقية باريس للتغير المناخي، تم اعتمادها كاتفاقية عالمية لجميع الدول على حد سواء، وبالتالي أهمية تطبيق مبدأ المساواة بين الدول في الحقوق والواجبات، سواءً كانت صغرى أو كبرى، مع ضرورة العمل على إيجاد محفزات للدول لمساعدتها على الالتزام البيئي وفقا لقدراتها.

وأشارت إلى أن ورشة العمل الإقليمية التدريبية العاشرة، التي تنظمها منظمة (أوابك) بالكويت، تستهدف تنمية قدرات المفاوضين العرب بشأن قضايا تغير المناخ، وبحث بعض القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي، ودراسة أثر تغير المناخ على الزراعة والأمن الغذائي، ومستويات الإنتاجية الزراعية ونوعية الإنتاج، وكذلك الآثار المترتبة على التجارة، والحاجة إلى معالجة هذه المسائل ضمن إطار سياسات التكيف، التي تساعد أيضًا في إجراءات التخفيف.

وأضافت أن الورشة تسلط الضوء أيضًا على آخر التطورات، بشأن قضايا التفاوض باتفاق باريس للتغير المناخي، خاصة المتعلقة بالتكيف، والتخفيف، والتمويل، والتكنولوجيا، وأسواق الكربون، والتجارة والحوار التيسيري لعام 2018، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات الأخرى المتعلقة بتغير المناخ.

ربما يعجبك أيضا