تعرف على أبرز الهجمات باستخدام الكيماوي في سوريا

وليد أبوالمعارف

رؤية

دمشق – واجهت قوات النظام السوري منذ بدء النزاع في سوريا في مارس 2011، عدة اتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية السامة والقاتلة.

ودانت الولايات المتحدة بشدة اليوم الأحد هجوما بأسلحة كيماوية في دوما ليل السبت الأحد، أخر جيوب المعارضة في الغوطة الشرقية، وأسفر تجدد الغارات الجوية على دوما عن مقتل حوالى 80 شخصا.

واعتبرت واشنطن أن روسيا تتحمل بعض المسؤولية إذا تأكدت هذه المعلومات، بسبب “دعمها الثابت” للنظام السوري، وتنفي روسيا استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية في دوما.

واتهمت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) قوات النظام باستخدام غاز “الكلور” السام، الأمر الذي نفاه الإعلام الرسمي السوري.

ومن جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الانسان إلى عشرات من حالات الاختناق أدى بعضها إلى وفيات، وتحدث عن حالات “من صعوبات التنفس والاختناق بين المدنيين المحاصرين في أقبية أو غرف ذات تهوية سيئة وغير القادرين على الهروب  بعد الغارات”، لكنه أضاف أنه لا يستطيع “تأكيد” هجوم من هذا النوع أو”نفيه”.

ووفقا لما أوردته “فرانس برس”، فإنه منذ 2014، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية “إنها حققت في 70 هجوماً بغازات في سوريا من أصل 370 بلاغاً.

ففي 21 أغسطس 2013، شنت قوات النظام هجوما على الغوطة الشرقية ومعضمية الشام قرب دمشق، وأكدت المعارضة المسلحة أن غاز السارين استخدم فيه، لكن النظام السوري نفى ذلك.

وفي نهاية أغسطس أعلنت الولايات المتحدة ب”قناعة راسخة” أن النظام مسؤول عن الهجوم الذي اوقع 1429 قتيلاً بينهم 426 طفلاً.

وفي 16سبتمبر نشرت الامم المتحدة تقريرا لخبرائها الذين حققوا في الهجوم، يتضمن “ادلة واضحة” على استخدام غاز السارين.

لكن قبل يومين، أدى توقيع اتفاق أمريكي روسي في جنيف حول تفكيك الترسانة الكيماوية السورية، إلى إبعاد خطر ضربات كانت تعتزم واشنطن وباريس توجيهها لنظام دمشق “لمعاقبته”.

في نهاية أغسطس 2016، اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم ولمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية مروحيات عسكرية سورية باستخدام غاز الكلور في بلدتين في محافظة ادلب، هما تلمنس في الحادي والعشرين من أبريل 2014 وسرمين في السادس عشر من مارس 2015.

واتهمت لجنة التحقيق تنظيم داعش باستخدام غاز الخردل في مارع في محافظة حلب في الحادي والعشرين من أغسطس 2015.

وفي 21 أكتوبر 2016 صدر تقرير عن لجنة التحقيق المشتركة يفيد بان الجيش السوري شن هجوما بالسلاح الكيميائي مستخدما مادة الكلور في بلدة قميناس في محافظة ادلب في مارس 2015.

في الرابع من أبريل 2017، استهدفت غارة جوية مدينة خان شيخون التي يسيطر عليها مقاتلو الفصائل والجهاديون في محافظة إدلب، موقعة 83 قتيلا بينهم 28 طفلا بحسب حصيلة الأمم المتحدة، فيما أفادت مصادر أخرى عن مقتل ما لا يقل عن 87 شخصاً بينهم 30 طفلاً.

وبحسب أطباء ميدانيين، الأعراض التي عانى منها المصابون مماثلة للأعراض التي تسجل لدى ضحايا هجوم كيماوي.

ورداً على ذلك، قامت سفينتان أمريكيتان في البحر المتوسط في ليل السادس إلى السابع من أبريل بإطلاق صواريخ كروز من طراز توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية بوسط سوريا.

وفي 29 يونيو أكدت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية ان غاز السارين استخدم في الهجوم على خان شيخون من دون تحديد مسؤولية اي طرف.

في 22 يناير 2018، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قصفا صاروخيا “شنته قوات النظام على القسم الغربي من مدينة دوما ادى إلى انتشار دخان أبيض تسبب باصابة 21 مدنياً بحالات اختناق”.

وتحدث سكان ومصادر طبية عن هجوم بالكلور، في 13 يناير أورد المرصد أنباء عن هجوم مماثل لقوات النظام على أطراف مدينة دوما تسبب “بـ7حالات اختناق”.

وفي الرابع من فبراير، سجلت حالات اختناق في سراقب بمحافظة ادلب ونقل المرصد السوري عن سكان ومصادر طبية أن “غازاً ساماً” انتشر في المدينة.

وفي 25 من الشهر تحدثت معلومات عن 14 حالة اختناق بعد قصف للنظام على الغوطة الشرقية، أشار طبيب إلى “شبهات باستخدام أسلحة كيماوية على الأرجح هجوم بغاز الكلور”.

وفي 7 مارس، قال المرصد “إن 60 شخصاً على الأقل عانوا من صعوبات في التنفس في منطقتين في الغوطة الشرقية بعد غارات جوية للنظام”.

واتهمت روسيا التي تدعم دمشق، في منتصف مارس فصائل المعارضة بالسعي إلى فبركة هجمات كيماوية تكون ذريعة لضربات غربية، وقالت موسكو إنها عثرت على مختبر لهذا الغرض في أفرتيس التي استعادتها قوات النظام السوري.

ربما يعجبك أيضا