تعرف على أسباب تراجع البورصات العالمية

رؤيـة

واشنطن – تستمر موجات البيع الضخمة للأسهم في البورصات العالمية، متأثرة بانخفاض المؤشرات الأمريكية التي بدأت الأسبوع الماضي، عقب صدور تقرير في الولايات المتحدة بشأن الوظائف.

فقد أثار هذا التقرير توقعات بأن قوة الاقتصاد بلغت درجة يحتاج معها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى رفع معدلات الفائدة بطريقة أسرع مما كان متوقعا، بحسب “سكاي نيوز عربية”.

ويلقي هذا التراجع، الذي يعد الأسوأ من حيث النسبة المئوية منذ أغسطس 2011، كثيرا من التساؤلات عن حقيقة ما يحدث بالبورصة الأميركية والأسواق العالمية.

وقد بدأت موجة البيع الضخمة للأسهم في بورصة الولايات المتحدة، الجمعة الماضية، عندما أصدرت وزارة العمل الأميركية بيانات التوظيف، التي أظهرت نموا أكبر من المتوقع في الأجور.

ويعد ارتفاع رواتب الموظفين مؤشرا على أنهم سينفقون أكثر، وبالتالي يرتفع التضخم (تضخم الدخل النقدي المتمثل في هذه الحالة في الأجور) في البلاد.

وفي هذه الحالة، يحاول مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) للسيطرة على الوضع، برفع سعر الفائدة.

هذا الأمر وإن لم يفعله البنك المركزي حتى الآن، لكنه خطوة متوقعة جدا، أثارت مخاوف المستثمرين الذين كانوا يتوقعون أن يرفع البنك الفائدة مرتين أو 3 مرات فقط خلال العام.

أما الآن فهم يتوقعون رفع سعر الفائدة أكثر من ذلك.. ومن هنا بدأت الأزمة في الحدوث.

وتحرك المستثمرون، جراء التغير في التوقعات بشأن الاقتصاد الأميركي وبالتالي العالمي، وما يعنيه ذلك بالنسبة لتكلفة الاقتراض.

وتقول الخبيرة في الأسواق إيرين غيبس إن الشركات التي تحركت لبيع الأسهم تهدف إلى ضخ المزيد من الأموال في شكل أصول، مثل السندات التي تستفيد من ارتفاع سعر الفائدة.

وتضيف: “هذا ليس انهيارا للاقتصاد. لا يوجد خوف من تعثر أداء الأسواق. هذا خوف من أن أداء الاقتصاد في الواقع أقوى من المتوقع، وأن هناك حاجة لإعادة التقييم”.

وكان تراجع مؤشرات البورصة الأميركية قد دفع البنوك المركزية في أوروبا وكندا وآسيا إلى التخفيف من سياسات كانت موضوعة لتحفيز الاقتصاد عقب الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

وأسفر هذا التعديل عن بيع المستثمرين للأسهم بكميات كبيرة، فتراجعت الأسواق في هذه المناطق أيضا.

ربما يعجبك أيضا