السعودية تسجل عجزًا ماليًّا بـ12.4 مليار ريال للربع السادس على التوالي

إجمالي الدين العام في السعودية يسجل 1.12 تريليون ريال بنهاية الربع الأول 2024

مصطفى خلف الله

سجلت ميزانية السعودية عجزًا ماليًا بلغ 12.4 مليار ريال، للفصل السادس على التوالي في الربع الأول من السنة الجارية، مقارنة بعجز بلغ 2.9 مليار ريال للفترة عينها من 2023.

وبحسب تقرير لوزارة المالية السعودية، اليوم الأحد 5 مايو 2024، ارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 4% إلى 293 مليار ريال، من ضمنها إيرادات نفطية بلغت 182 مليار ريال بنمو 2% عن الربع الأول من العام الماضي.

النفقات الرأسمالية

أما النفقات، فشهدت زيادة بنسبة 8% لتصل إلى 306 مليار ريال، مدفوعة بقفزة النفقات الرأسمالية 33% إلى 34.5 مليار ريال.

وكان صندوق النقد الدولي أشار بتقريره الأخير حول آفاق الاقتصاد الإقليمي، الصادر في أكتوبر، إلى أن السعودية ستحتاج إلى سعر نفط عند 96.2 دولار، وهو رقم أعلى مما كان مقدر سابقًا، لتحقيق التوازن في ميزانيتها.

وذكرت وزارة المالية السعودية أن إجمالي الدين العام سجل 1.12 تريليون ريال بنهاية الربع الأول 2024، بارتفاع قدره 70 مليار ريال عن نهاية العام الماضي.

تمويل استباقي للعام المقبل

كما  رفعت السعودية مستهدف الاستدانة في العام الجاري بنحو 60% عن احتياجاتها التمويلية التي كانت أعلنت عنها في وقت سابق، لتصل إلى 138 مليار ريال سعودي، وفق بيان صادر عن المركز الوطني لإدارة الدين.

وأرجعت المملكة أسباب هذه الزيادة إلى الاستفادة من فرص السوق لتحقيق تمويل استباقي للعام القادم، واستخدامه لتعزيز الاحتياطيات العامة للدولة، أو تحقيق فرص إضافية لتعزيز الإنفاق التحولي خلال هذا العام، وذلك لتسريع المشاريع الاستراتيجية وبرامج رؤية السعودية 2030​.

الإيرادات غير النفطية

حققت الإيرادات غير النفطية خلال الأشهر الثلات الأولى من العام الحالي نموًا ملحوظًا بنسبة 9%، على أساس سنوي، لتبلغ 111.5 مليار ريال.

تولي السعودية أهمية خاصة للأنشطة غير النفطية في قيادة دفة اقتصادها وتنويعه بعيدا عن الخام، بما ينعكس إيجابًا على إيرادات ميزانية الدولة غير النفطية. وصرح وزير المالية السعودي محمد الجدعان، في إحدى جلسات “مبادرة مستقبل الاستثمار” في أكتوبر، أن بلاده لم تعد تركز على أرقام الناتج المحلي الإجمالي، بل على تطور القطاع غير النفطي، في ظل مستهدفها لتنويع الاقتصاد وفق “رؤية 2030”.

الأنشطة غير النفطية

وفي العام الماضي، سجلت الأنشطة غير النفطية في السعودية أعلى مساهمة لها في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي على الإطلاق بواقع 50%، وفق ما ورد بمعطيات وزارة الاقتصاد والتخطيط الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء.

وكنتيجة لهذا النمو، تخطط المملكة لتوسيع الأنشطة غير النفطية لتشمل مصادر دخل جديدة، حسبما كشف وزير الاقتصاد فيصل الإبراهيم مؤخرًا، نوه قيه بأن معظم النمو الذي حققته المملكة خلال السنوات الماضية جاء من قطاعات اقتصادية جديدة بدأتها من الصفر وفقا لرؤية 2030، مثل الرياضة والترفيه والسياحة، بالإضافة إلى القطاعات الصناعية.

ربما يعجبك أيضا