تغريدة “الخطوط القطرية” تثير حفيظة “العُمانيين”

رؤية

مسقط – استنكر عدد كبير من العُمانيين تغريدة “الخطوط الجوية القطرية” حول إجلاء طلبة السلطنة المبتعثين في الخارج إلى بلادهم.
ووكانت الخطوط الجوية القطرية، قد أعلنت في مطلع أبريل الحالي عن تسيير رحلات إلى مسقط للعودة بالطلبة العمانيين من أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة إلى بلادهم بسبب جائحة كورونا.

وأثارت التغريدة “القطرية” غضب الشعب العماني كونها صيغت بطريقة تظهر أن عملية الإجلاء نفذت “مجانًا”، وقالت “القطرية”: “في ظل ازدياد عدد شركات الطيران التي أوقفت رحلاتها بسبب فرض قيود على دخول الدول، وإغلاق العديد من المطارات حول العالم؛ ستشكل رحلاتنا إلى مسقط طوق نجاة لكافة الطلبة العمانيين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج”.

ورد الطلاب العمانيون مباشرة على تغريدة الخطوط “الجوية القطرية” قائلين: “سافرنا بفلوسنا ريال ينطح ريال”.

وأثارت القضية الرأي العام في عُمان، ما دفع مركز التواصل الحكومي في السلطنة لإصدار بيان توضيحي يستنكر “الإنسانية المزعومة” من قطر، بقوله: “توضيح هام بخصوص ما تناولته بعض وسائل الإعلام الإقليمية وبعض مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، حول الآلية التي تم اتباعها من قِبَل الجهات الرسمية لإعادة الطلبة العمانيين المبتعثين إلى الخارج، وكذلك المواطنون الموجودون في الخارج إلى أرض السلطنة؛ فقد قامت الحكومة بالتعاقد مع الخطوط الجوية القطرية التي تمتلك الترخيص اللازم للطيران من مطارات الولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلك نظراً لكون الناقل الوطني للسلطنة لا يمتلك ذلك الترخيص الذي يتطلب إجراءات مطولة للحصول عليه، وقد تم التعاقد مع الخطوط الجوية القطرية على أساس تجاري وبمقابل مادي من أجل تسيير رحلات غير مجدولة مخصصة لنقل العمانيين إلى السلطنة بشكل مباشر وبما يضمن سرعة عودتهم ووصولهم بسلام إلى أرض الوطن، لاستكمال بقية الإجراءات الوقائية والطبية التي تضمن سلامتهم وسلامة أهاليهم”.

وبعد أن كشف “التواصل الحكومي” العماني قصة الإجلاء، عادت “الخطوط القطرية” لتعتذر عبر بيان قائلة: “نتقدم بجزيل الشكر للسلطات العمانية على اختيارها الخطوط الجوية القطرية للعودة بالطلاب العمانيين المبتعثين في أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة الأمريكية إلى سلطنة عمان، كما نود أن نعتذر عن سوء الفهم الذي حدث؛ حيث إن السلطات العمانية مشكورة اختارت الخطوط الجوية القطرية لتسيير رحلات خاصة غير مجدولة إلى الوجهات السالف ذكرها؛ للعودة بالطلاب العمانيين إلى بلادهم؛ وذلك بفضل امتلاكها للتراخيص اللازمة للطيران إلى هذه الوجهات في ظل تفشي فيروس كورونا”.

ربما يعجبك أيضا