نتنياهو وبايدن.. أزمة ثقة تهدد العلاقات الثنائية

عبدالمقصود علي
بابدن ونتنياهو

قال 4 مسؤولين أمريكيين إن إدارة الرئيس جو بايدن، أصبحت في الأسابيع الأخيرة، غير واثقة في ما تقوله الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو  عن خططها العسكرية والدبلوماسية في الحرب متعددة الجبهات التي تخوضها.

وبحسب موقع “أكسيوس”، اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024، تأتي التعليقات وسط ترقب لرد إسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، وبعد التصعيد في جنوب لبنان، والذي بدأت التوغل فيه برياً الأسبوع الماضي، وسط حملة قصف عنيفة، واستمرار الحرب على قطاع غزة.

رد مدروس

المسؤولون الأمريكيون قالوا إن إدارة بايدن لا تعارض رد إسرائيل على الهجوم الإيراني، لكنها تريد أن يكون مدروساً، وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: “ثقتنا في الإسرائيليين منخفضة للغاية الآن، ولسبب وجيه”.

وكشف مسؤولان أمريكيان أن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، أخبر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر خلال مكالمة الجمعة، أن الولايات المتحدة تتوقع “الوضوح والشفافية” من إسرائيل بشأن خططها للانتقام من إيران؛ لأنها ستخلف آثاراً على القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

وقال أحد المسؤولين إن سوليفان أشار إلى أنه “إذا لم تكن الولايات المتحدة تعرف ما يخطط الإسرائيليون للقيام به، فلن تقدم أي مساعدة لصد هجوم إيراني آخر ضد إسرائيل”.

الافتقار إلى الثقة

قال المسؤولون إن ديرمر أكد أن إسرائيل تريد التنسيق مع الولايات المتحدة، لكنهم أضافوا أن إدارة بايدن “تتساءل عن مدى ثقتها في أن يكون هذا هو ما عليه الأمر”.

كما صرح مسؤول أمريكي آخر بأن المناقشات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن إيران كانت “بناءة”. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن إدارة بايدن فوجئت عدة مرات مؤخراً بالعمليات العسكرية أو الاستخباراتية الإسرائيلية.

وفي بعض الحالات، لم يتم التشاور مع الولايات المتحدة أو إخطارها مسبقاً. أو تم إخطارها والطائرات الإسرائيلية بالفعل في طريقها لتنفيذ غارة جوية في مكان ما في الشرق الأوسط.

اغتيال هنية ونصر الله

لم يخبر الإسرائيليون إدارة بايدن مسبقاً بخطة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران. وعلاوة على ذلك، فقد حدث ذلك بعد عدة أيام من إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس بايدن في البيت الأبيض أنه سيتخذ خطوات لإحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق مع “حماس” لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم وإرساء وقف إطلاق النار في غزة.

كما حجبت إسرائيل خطتها عن واشنطن بشأن تفجير أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها أعضاء جماعة “حزب الله” في لبنان، واغتيال زعيمها حسن نصر الله في بيروت، وقال مسؤولون أمريكيون إن وزير الدفاع لويد أوستن كان غاضباً عندما أخبره نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت باغتيال نصر الله قبل دقائق من إسقاط الطائرات الإسرائيلية لقنابلها فوق بيروت.

ربما يعجبك أيضا