تقرير ألماني.. “درونز” تركيا لن تمكنها من بسط نفوذها في المنطقة

شيرين صبحي

رؤية

برلين- أكد تقرير ألماني أن طموحات تركيا العسكرية، واستمرارها في سياسة التسليح، لن تعطيها ضمانات بأن تكون قوة مؤثرة في العالم كما ترغب، وأن الطائرات بدون طيار “درونز”، التي تتفاخر بها دوماً، لن تمكنها من بسط نفوذها في المنطقة كما تتوهم.

وأشار التقرير الذي نشره موقع “دويتشلاند فونك”، بعنوان “الطموحات العسكرية والتسلح لأنقرة”، إلى أن اعتماد تركيا على القوة العسكرية الصلبة ونسيانها التام للقوى الناعمة والطرق الدبلوماسية، لن يفيد في سياستها الخارجية، ولن يفرض على الدول الأخرى إقامة علاقات صداقة معها مثلما تتوهم.

وأضاف الموقع أن تركيا حالياً في نزاع مع جميع الدول المجاورة لها، وليس لديها حلفاء في المنطقة على الإطلاق سوى إمارة قطر، كما أن علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا متوترة بشدة، بينما التعاون بينها وبين روسيا في السابق وصل لحدوده الأخيرة حالياً، بسبب تضارب المصالح بين موسكو وأنقرة في محافظة إدلب السورية.

ونوه التقرير بأنه طالما تفاخر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وخبراؤه العسكريون، بأن تركيا قوية بسياساتها العسكرية والتسلح المتصاعد، وأنها تعتمد “القوة الصارمة” كجزء لا يتجزأ من سياساتها الخارجية، لكنها بذلك تهرب من الحقائق بأن هذه القوة المزعومة لم تحقق أحلامها بالانضمام للاتحاد الأوروبي، كما أن هذه القوة قتلت الكثيرين في سوريا وليبيا.

ونقل التقرير عن خبيرة طائرات “درونز”، “أولريكه فرانكه” قولها: إن المشاكل التي تواجهها تركيا خارجياً لن تحل بالأسلحة أو بالخيار العسكري البحت، لأن مهندسي الأسلحة التركية واهمون إذا اعتقدوا أنهم سر ضمان النجاح لأنقرة.

وقالت فرانكه: “إن ذلك اتضح بشدة مؤخراً في سوريا، حيث إن الطائرات التركية شهدت خسائر كبيرة، حيث أسقطت القوات الدفاعية السورية كثيراً منها أثناء القتال وكذلك في ليبيا، حيث تمكن الجيش الليبي من إسقاط العديد منها مؤخراً”.

وأضافت الخبيرة الألمانية أن تركيا لن تكون قادرة على الاعتماد على فكرة أن جيشها سيكون له ميزة دائمة في النزاعات المسلحة، بسبب الطائرات بدون طيار الحديثة، حيث إنها ليست دواءً سحرياً لجميع الأمراض.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا