تقرير يكشف توسيع قاعدة أمريكية في النيجر لمراقبة الجنوب الليبي

محمود طلعت

رؤية

القدس المحتلة – كشف موقع «إسرائيل ديفنس» الإسرائيلي أن وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي أي إيه» توسع قاعدتها في النيجر لشن هجمات بطائرات دون طيار في دول أفريقية ومراقبة ما يحدث في جنوب غرب ليبيا.

وحسب تقرير صادر عن الموقع، اليوم الثلاثاء، فإن وكالة الاستخبارات تُجري رحلات جوية باستخدام طائرات تعمل بالتحكم عن بعد، وطائرات دون طيار أخرى من قاعدة عسكرية في النيجر حتى في الوقت الذي حدت فيه إدارة الرئيس بايدن موقتًا من الضربات الجوية التي تشنها طائرات دون طيار ضد أهداف إرهابية.

ونقل الموقع عن جريدة «نيويورك تايمز» تنفيذ هجمات بطائرات تعمل بالتحكم عن بعد ضد فلول تنظيم «القاعدة»، حيث تهدف الرحلات الجوية من قاعدة «ديركو» الواقعة بجوار مطار تجاري، إلى مراقبة ما يحدث في جنوب غرب ليبيا، وهي منطقة ينشط فيها التنظيم مع تنظيمات إرهابية أخرى تعمل في منطقة الساحل في النيجر وتشاد ومالي.

وذكر المصدر أن عملية توسيع القاعدة، التي أقيمت قبل ثلاث سنوات في جنوب النيجر، تشير إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية ستكون مستعدة لتنفيذ هجمات مسلحة بطائرات دون طيار إذا سمح لها بذلك، وأوضح أن صورًا بالأقمار الصناعية أظهرت أن القاعدة الجوية في منطقة «ديركو» في النيجر توسعت كثيرًا منذ العام 2018، حيث تم بناء مدرج طويل وزيادة الحراسة عليها.

وفي ظل إدارة جو بايدن يُطلب من الجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية الحصول على إذن من البيت الأبيض لمهاجمة الإرهابيين المشتبه بهم في الأماكن التي لا يوجد فيها الجيش الأميركي، مثل الصومال واليمن وليبيا.

وزادت التنظيمات الإرهابية أخيرًا من عملياتها في المناطق، التي لم تكن تعمل فيها في الماضي، مثل ساحل العاج وبنين وتوغو وغانا. وتشغل القيادة الأمريكية في أفريقيا طائرات «ريبر» دون طيار من نيامي عاصمة النيجر الواقعة على بعد 800 كيلومتر جنوب قاعدة ديركو، ومن قاعدة أغاديز في النيجر. وهاجم الجيش الأميركي أهدافًا لتنظيمي «القاعدة» و«داعش» في ليبيا، لكن ليس منذ سبتمبر 2019.

ورفض الناطق باسم وكالة المخابرات المركزية تيموثي باريت، التعليق على تقرير «نيويورك تايمز»، فيما قالت الناطقة باسم القيادة الأمريكية في أفريقيا نكول كيرشمان، إن القيادة لا تشارك في البناء في قاعدة «ديركو».

ربما يعجبك أيضا