«تقرير التنمية العربية»: المنطقة ستواجه أكثر من 30% من العواقب السلبية لتغيرات المناخ

أشرف العربي: التقرير يكتسب أهمية خاصة لصدوره مع قرب COP 28 بالإمارات

محمود عبدالله

أطلق معهد التخطيط القومي بمصر، بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بالكويت، والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، الإصدار السابع لتقرير التنمية العربية بعنوان «تغير المناخ والتنمية المستدامة في الدول العربية».

جاء إصدار التقرير ضمن فعاليات المؤتمر العلمي السابع عشر للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية حول موضوع تغيرات المناخ وانعكاساتها على التنمية الاقتصادية العربية، بمشاركة  رئيس معهد التخطيط القومي بمصر وأمين عام الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، د. أشرف العربي.

Cop 28

وحسب البيان الذي تلقت «شبكة رؤية الإخبارية» نسخة منه اليوم الإثنين 6 نوفمبر 2023، قال الدكتور أشرف العربي، إن التقرير يكتسب أهمية خاصة لتزامن توقيت صدوره مع اقتراب المؤتمر العالمي للتغيرات المناخية COP 28 في الإمارات والذي سيتضمن جلسه لعرض هذا التقرير.

وأضاف أن التقرير بات ينتظره القارئ العربي العام وواضعي السياسات ومتخذي القرار بدول المنطقة، لمناقشته الموضوعات المهمة على الساحة، ومن بينها التغيرات المناخية التي تشكل تهديدًا للتنمية المستدامة بالمنطقة العربية.

تغيرات المناخ

وعرض التقرير نائب المدير العام للمعهد العربي للتخطيط بالكويت، د.وليد عبد مولاه، وقال إنه رغم أن نسبة مساهمة المنطقة العربية في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة لا تتجاوز 5% من إجمالي الانبعاثات العالمية، لكنها ستواجه أكثر من 30% من عواقبها السلبية سواء كانت أضرارًا أو وفيات مرتبطة بالمناخ.

وتوقع التقرير أن تؤدي الضغوط المناخية إلى تفاقم الأضرار البشرية والمادية الناجمة عن تغير المناخ بشكل ملحوظ، وهذا يزيد من حجم التحديات الدائمة التي تواجهها المنطقة والمتمثلة في تدهور الأراضي “التصحر والملوحة، وارتفاع منسوب مياه البحر”.

كما توقع التقرير أن تؤدي الكوارث المناخية إلى زيادة عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي والاختلالات المالية والاقتصادية وستؤدي إلى مزيد من الانخفاض في دخل الفرد وفرص العمل والنمو.

الدول الفقيرة بالمياه

وفق التقرير، فإن متوسط درجات الحرارة السنوية في المنطقة زاد 1.5 درجة مئوية في العقود الثلاثة الماضية، وهو ما يمثل نحو ضعف متوسط الزيادة العالمية في درجة الحرارة “0.70 درجة مئوية” خلال الفترة نفسها، كما تم تصنيف 18 دولة عربية على أنها فقيرة بالمياه، إذ يقل نصيب الفرد من المياه عن ألف متر مكعب مع وجود قيود شديدة على إتاحتها وجودتها.

وخلص التقرير إلى مجموعة من التوصيات من بينها ضرورة التعاون بين الحكومات في المنطقة العربية لضمان التنفيذ الفعال لاستراتيجيات التكيف والتخفيف في الدول العربية، وكذلك لاستكشاف الوسائل المالية لمعالجة تغير المناخ، وكذلك العمل على دمج خطط العمل المناخية، بما في ذلك برامج العمل الوطنية للتكيف، في خطط التنمية الوطنية الأخرى.

ربما يعجبك أيضا