تقرير حقوقي أمريكي ينتقد الصين وروسيا

سهام عيد

رؤية

واشنطن – سلطت الولايات المتحدة الضوء على وضع متدهور لحقوق الإنسان في أنحاء العالم، أمس الثلاثاء، منددة بقمع الصين للويغور المسلمين واستهداف روسيا للمعارضين السياسيين، إلى جانب انتهاكات أخرى منها في إثيوبيا.

وأصدرت وزارة الخارجية تقارير عن وضع حقوق الإنسان العام الماضي في نحو 200 دولة، وهي تقارير يلزم القانون الأمريكي الوزارة بإصدارها سنويا وتشمل معلومات مفصلة عن المنافسين السياسيين مثل روسيا والصين، وفقا لوكالة رويترز.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في تقديمه للتقرير “أناس كثيرون للغاية ظلوا يعانون في ظل ظروف قاسية في 2020″، وأضاف أن بعض الحكومات اتخذت جائحة فيروس كورونا ذريعة لتقييد الحقوق وترسيخ الحكم الشمولي.

وفي الصين، اعتقلت السلطات أربعة مواطنين صحفيين كانوا يتحدثون عن بداية تفشي كوفيد-19 في ووهان، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن “الأكاديميين في الصين الذين لم يلتزموا بالرواية الرسمية بخصوص الوباء واجهوا المضايقات والرقابة”.

واستخدم التقرير الخاص بالصين الذي صدر أمس لغة أكثر حزماً لوصف برنامج الاعتقال الجماعي للحكومة الصينية في إقليم شينجيانغ.

وكان بلينكن قال في يناير(كانون الثاني) الماضي، إنه يتفق مع تأكيد سلفه مايك بومبيو على أن الصين ترتكب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في شينجيانغ، وهو ما تنفيه بكين.

وأما التقرير المتعلق بروسيا فركز على سجن المعارض السياسي أليكسي نافالني، الذي زجت به السلطات في السجن هذا العام لدى عودته من ألمانيا بعد تلقيه العلاج من التسمم بغاز أعصاب، وقالت إن “تقارير ذات مصداقية أشارت إلى أن ضباطاً من جهاز الأمن الاتحادي الروسي هم من سمموا نافالني”.

وفي إثيوبيا، أبرزت الوزارة ما قالت إنها مشكلات حقوقية كبيرة، واتهمت الحكومة بعدم اتخاذ خطوات لمحاكمة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان مما أفضى إلى إفلات المنتهكين من العقاب.

وأضافت أن تقييد الوصول إلى إقليم تيغراي، حيث قُتل الآلاف وشُرد مئات الآلاف، يجعل من الصعب تحديد حجم انتهاكات حقوق الإنسان هناك.

ربما يعجبك أيضا