تقرير: صناعة الدفاع الألمانية جاهزة للتسليح.. وبانتظار الضوء الأخضر من الحكومة

تستعد شركات صناعة الدفاع الألمانية لتحديث الجيش وتزويده بالمعدات اللازمة، لكنها تنتظر موافقة الحكومة الفيدرالية على خططها.

وكشف وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، عن خطط لإعادة هيكلة الجيش الألماني وجعله “أكثر قدرة وكفاءة”، و”يتطلب هذا التحديث معدات جديدة وأسلحة حديثة، وهو ما يمكن لصناعة الدفاع الألمانية توفيره”، وفقًا لتقرير نشره موقع “t-online” اليوم الجمعة 5 إبريل 2024.

ومع ذلك، تواجه الشركات في هذا القطاع عقبات بيروقراطية. ففي ألمانيا، تخضع صناعة الأسلحة لتنظيمات صارمة، وتحتاج إلى موافقة الحكومة قبل تصنيع أو بيع أي سلاح حربي.

تقول رئيسة شركة رينك للدفاع سوزان فيجاند، في مقابلة مع صحيفة “هاندلسبلات”: “نحن بحاجة إلى التوسع، لا يمكن للسياسيين التفكير في الأمر من منظور الطلبات الفردية، فهذا يتجاوز مجرد إعادة تجهيز الجيش الألماني”.

يُشارك رئيس شركة MBDA المصنعة لصواريخ Taurus توماس جوتشيلد، في الرأي نفسه، ويقول: “يمكننا أن نبذل المزيد وننتج بشكل أسرع هنا في ألمانيا، لكننا لا نُسمح لنا بإنتاج صواريخ كروز من طراز Taurus دون أوامر محددة من الحكومة”.

ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا، طالبت الحكومة الألمانية صناعة الدفاع بزيادة الإنتاج لتلبية احتياجات الجيش، لكن نقص التمويل يُعيق هذه الجهود.

من جهته، قال المدير العام للاتحاد الفيدرالي لصناعة الأمن والدفاع الألمانية (BDSV) هانز كريستوف أتزبوديان: “تحسنت الأمور بشكل كبير منذ تولي الوزير بيستوريوس منصبه، لكن من المؤسف أن الحكومة لم تستجب لدعوته لزيادة ميزانية الدفاع بشكل دائم”.

يُقدر أتزبوديان أن الصندوق الخاص بقيمة 100 مليار يورو المخصص لتحديث الجيش لن يكون كافيًا، ويضيف: “لا توجد رؤية موثوقة حتى الآن بشأن كيفية الوفاء بالتزام حلف شمال الأطلسي بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع سنويًا”.

تُنفذ شركة “رينميتال” Rheinmetall المصنعة للذخيرة، حاليًا خططًا لزيادة إنتاج ذخائر المدفعية عيار 155 ملم، مع توقع الوصول إلى 700 ألف طلقة سنويًا بحلول عام 2025، و 1.1 مليون طلقة بحلول عام 2027، كما تخطط الشركة لإنشاء مرافق إنتاج جديدة في أوكرانيا وليتوانيا.