قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن أوامر الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر اتسمت بـ”الجنون والفوضى والارتجال” بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على غلاف غزة والذي يعرف بـ”طوفان الأقصى،.
وقالت الصحيفة في تقرير موسع، اليوم السبت 13 يناير 2024، إنه حين كانت حماس تخوض، آخر استعداداتها قبل تنفيذ هجومها في وقت مبكر من يوم 7 أكتوبر، كان مسؤولون كبار في الشاباك والجيش الإسرائيلي يناقشون “بعض المؤشرات المهمة على هجوم محتمل”، لكن الصحيفة تضيف أن هذه المؤشرات كلها “لم تشكل تحذيرًا صريحًا للحرب”.
هجوم حماس
أضافت الصحيفة أنه في الفترة التي سبقت الهجوم الكبير، هاجمت حماس بشكل مباشر كاميرات المراقبة وأعمدة الاتصالات ووسائل جمع المعلومات الأخرى، مستخدمة طائرات بدون طيار انتحارية، ما تسبب بعمى لقيادة الجيش الإسرائيلي ومنعها من تكوين صورة للحدث.
وأوضحت الصحيفة أنه “بسبب العمى على الأرض، لجأ الضباط إلى بث التلفزيون وكذلك لشبكات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها قنوات التيليجرام، والتي تضمنت صورًا ومقاطع فيديو لما يحدث.. من خلال المعلومات في مواقع التواصل أدرك الجيش أنه كان حدثًا واسع النطاق”.
قرارات مرتجلة
وأكدت يديعوت أحرونوت، إنه من خلال حديثها مع عشرات الضباط والقادة، بعضهم من كبار القادة في الجيش، تبين لهم أنهم عانوا من “أصعب اللحظات وأكثرها إحراجًا وإثارة للغضب وتتضمن هذه اللحظات نظام قيادة شبه فاشل، وتعليمات بإطلاق النار على سيارات الإرهابيين المتوجهين إلى غزة، حتى لو كان هناك تخوف من وجود رهائن فيها”.
وأشارت إلى أن مشاة البحرية الذين أرسلوا إلى المعركة بدون المعدات الضرورية، وحصول على أوامر قديمة وغير معدلة، وطائرات مقاتلة تتجول في السماء دون توجيه ضربات، والطيارين أجبروا على دخول مجموعات واتساب لمعرفة الأهداف التي يجب استهدافها، مشيرة إلى أن “كل شيء كان مجنونًا وفوضويًا ومرتجلًا”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1730984