كاميل فاسكيز.. نجمة محاكمة جوني ديب وآمبر هيرد التي خطفت الأنظار

تحولت المعركة القانونية بين جوني ديب وزوجته السابقة، أمبر هيرد، إلى دراما واقعية يتابعها الملايين حول العالم، وبرزت خلالها نجمة جديدة هي المحامية كاميل فاسكيز.

ولفتت المحامية الشابة في فريق ديب القانوني انتباه الملايين خلال محكمة التشهير التي رفعها موكلها ضد زوجته السابقة، وأصبحت صاحبة الـ37 عامًا على نحو غير مقصود نجمة في هذا العرض واكتسبت خلاله الكثير من المعجبين بسبب شخصيتها وطريقة مرافعتها.

من هي كاميل فاسكيز؟

وُلدت فاسكيز في سان فرانسيسكو لوالدين من كوبا وكولومبيا، وهي خريجة جامعة جنوب كاليفورنيا عام 2006، وتخرجت عام 2010 في كلية الحقوق الجنوبية الغربية في لوس أنجلوس.

وعملت على مدار السنوات الأربع الماضية معاونة في شركة “براون رودنيك” للمحاماة التي تعاقد معها جوني ديب لتمثيله في قضية تشهير بقيمة 50 مليون دولار ضد أمبر هيرد. وكانت واحدة من 9 محامين شاركوا في المحاكمة، بحسب موقع مؤسسة “براون رودنيك” على الإنترنت.

وتخصصت فاسكيز في التقاضي والتحكيم، وتمثيل المدعين في قضايا التشهير كما تفعل مع جوني ديب، وفي العام 2021 اختارتها مجلة “One to Watch” ضمن “أفضل المحامين الذين يجب مشاهدتهم”، وسبق لها أن ساعدت ديب في قضايا ضد محاميه السابق، جيك بلوم، ومدير أعماله السابق، جويل ماندل.

فاسكيز تشكك في مصداقية أمبر هيرد

اشتهرت فاسكيز خلال جلسات محاكمة “ديب/ هيرد” باعتراضاتها الناجحة التي أصابت محامية أمبر بالتوتر، وسلسلة من الاستجوابات مع هيرد سعت خلالها لتخفيف تأثير شهادتها، وتحويل التركيز بعيدًا عن بعض الأدلة المادية ضد ديب، منها رسائل نصية تهديدية، إضافة إلى مزاعم خطيرة بوقوع إساءة معاملة واعتداء أدلت بها هيرد تحت القسم.

وحاولت فاسكيز أيضًا التشكيك في رواية هيرد عن زواجها المضطرب على أمل أن يرى المحلفون تناقضات في ادعاءاتها، وخلال استجوابها هاجمت المحامية مصداقية الممثلة، وقدمت صورًا لهيرد التقطت في أعقاب مزاعم الإساءة ضدها دون ظهور أي أذى يذكر، وذكرت طريقتها بدور جوني كوكران خلال محاكمة أوجي سيمبسون الشهيرة في منتصف التسعينيات، بحسب الجارديان.

حركة “مي تو” تنتقد كاميل فاسكيز

من اللحظات التي لا تنسى خلال المحاكمة، لحظة استجواب فاسكيز لهيرد بشأن مصير 7 ملايين دولار تعهدت بها سابقًا للجمعيات الخيرية، واتهمتها بتعديل صور لها مع كدمات، وكذلك أشارت إلى أنها تدين جزئيًّا بنجاحها في شباك التذاكر لجوني ديب، وسألتها صراحة عن تأثير جوني ديب في حصولها لك على دور في فيلم “أكوامان”.

وجعل دفاع فاسكيز الحماسي عن جوني ديب منها أيضًا موضوعًا للنقاش داخل حركة “#MeToo” ضد الاعتداء والتحرش الجنسيين، واتهمها البعض بمعاداة الحركة النسوية بسبب تشويهها لسمعة مزاعم هيرد بشأن الانتهاكات التي تعرضت لها خلال زواجها من جوني ديب، وفقًا لـ بي بي سي.

شائعات رومانسية تجمع بين فاسكيز وديب

دافع أنصار فاسكيز عن تفانيها في الدفاع عن حقوق الذكور من ضحايا العنف المنزلي، واعتبروها نموذجًا يحتذى به، وقال محامي الدفاع والقاضي السابق، حليم دانيدينا، لصحيفة ديلي بيست، إنه من الصعب معرفة ما إذا كان رد الفعل العام على الإنترنت، هو نفس ما يشعر به أعضاء هيئة المحلفين، لافتًا إلى أن شعبية فاسكيز جعلت المعركة أصعب على أمبر هيرد.

وأدت تفاعلات فاسكيز مع جوني ديب خلال جلسات المحاكمة إلى ظهور شائعات عن وجود علاقة رومانسية بينهما، ما واجهته فاسكيز بالضحك، وأوضح خبراء لغة الجسد أن اللمسات والعناق بين ديب وفاسكيز هدفها جعل جوني ديب أكثر ليونة أمام المحلفين.

فاسكيز تتلقى عروضًا من هوليود

يقاضي جوني ديب زوجته السابقة بتهمة التشهير به في مقال رأي نشر في صحيفة واشنطن بوست عام 2018، أشارت فيه الممثلة إلى معاناتها من العنف المنزلي، وهو الادعاء الذي زعم ديب أنه قضى على مسيرته المهنية ودمر سمعته، ودفع شركات الإنتاج السينمائي إلى الابتعاد عن التعاقد معه في أعمال جديدة.

وبحسب موقع نيويورك بوست، تلقت فاسكيز العديد من العروض للعمل بهوليود، وكذلك فهي في خضم تنافس شديد بين شركات المحاماة الكبرى لاستخدام مهاراتها القانونية بعد أدائها خلال محاكمة جوني ديب، وقالت مصادر للموقع إن أبواب هوليود مفتوحة أمام فاسكيز وما عليها إلا الاختيار، وأن وكلاء المواهب يحومون حولها.

هل تصبح شريكة في مكتب المحاماة قريبًا

رغم تصدرها المشهد في محاكمة جوني ديب مع المحامي المخضرم، بن تشيو، فإن فاسكيز لا تزال مساعدة في شركة براون رودنيك للمحاماة، وتوجد توقعات بأنها قد تكون شريكة في المكتب قريبًا، وقالت المحامية الشهيرة، جود بورستين، إنه لن يكون لها دور في تجربة كبيرة مثل محاكمة ديب إن لم تكن شريكة.

وأوضحت بورستين إن الشراكة في مكاتب المحاماة تعتمد على أمرين، هما الكفاءة القانونية، والقدرة على جذب العملاء، وتجيد فاسكيز كلا الأمرين.