تمهيدًا لـ”التعديلات الوزراية”.. مصر تجري أكبر حركة محافظين

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – أجرت القيادة السياسية المصري، أكبر حركة تغيير في المحافظين منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، في يونيو 2014، وشملت حركة المحافظين تعيين 16 محافظًا جديدًا، و23 نائبا للمحافظين، من شباب البرنامج الرئاسي وتنسيقية الأحزاب، في مصر، لتكون تمهيدا لإجراء تعديل وزاري خلال الأيام القليلة المقبلة.

“تفاصيل الحركة”

حركة المحافظين التي أجريت اليوم، الرابعة في عهد الرئيس المصري، شهدت أداء 16 محافظاً اليمين الدستورية، و23 نائبا للمحافظين، أمام السيسي، اليوم الأربعاء، بواقع إجراء تغييرات في 12 محافظة، وتجديد الثقة في 4 آخرين بنقلهم لمحافظات أخرى، بواقع 11 لواء ينتمون للقوات المسلحة، و4 أطباء، وأحد مسؤولي الرقابة الإدارية، والإبقاء على 11 محافظا في مناصبهم.

وأسفرت حركة تغيير المحافظين عن تعيين جمال نور الدين، محافظا لأسيوط، بدلا من كفر الشيخ، وعبد الحميد عبد العزيز الهجان، لمحافظة القليوبية بدلا من محافظة قنا، وعصام سعد لمحافظة أسيوط بدلا من الفيوم، وأحمد الأنصاري محافظا للفيوم بدلا من سوهاج.

وشملت الحركة تعيين الطارق راشد رحمي محرم، محافظاً للغربية، وطارق محمد محمد الفقي محافظاً لسوهاج، ومحمد السيد طاهر الشريف محافظاً للإسكندرية، وخالد شعيب محمود حسين محافظاً لمطروح، وأشرف غريب الداودي إبراهيم الحجاوي محافظاً لقنا، وشريف فهمي سعد بشارة محافظاً للإسماعيلية، وأشرف عطية عبد الباري علي محافظاً لأسوان، وعمرو محمد حنفي محمود محافظاً للبحر الأحمر، وإبراهيم أحمد إبراهيم شهاوي محافظاً للمنوفية، والدكتور محمد هانئ جمال الدين غنيم محافظاً لبني سويف، وأسامة محمد حسن حسنين القاضي محافظاً للمنيا، وأيمن عبد المنعم مختار حسن محافظاً للدقهلية.

“شباب المستقبل”

وشملت حركة التغييرات تعيين 23 نائبا لمعاونة المحافظين، من شباب البرنامج الرئاسي وتنسيقية شباب الأحزاب، من بينهم 7 سيدات، إيمانا من القيادة السياسية بأهمية الشباب ودورهم الفعال في المجتمع.

وتضمنت الحركة تعيين كل من محمد محمود إبراهيم “المنيا”، حسام فوزى القاهرة “المنطقة الشمالية”، وأحمد النبوى عطا “الغربية”، وسمير محمد حماد “القليوبية”، وجاكلين عازر “الإسكندرية”، وحازم عمر “قنا”، وغادة يحيى “أسوان”، وأحمد محمود عبدالعاطى “الشرقية”، وإيناس سمير “جنوب سيناء”، وعمرو عثمان “بورسعيد”، ولبنى عبدالعزيز “الشرقية”، وعمرو مجدى البشبيشي “كفر الشيخ”.

واحتوت قائمة نواب المحافظين، على كلا من، بلال السعيد “بنى سويف”، وجيهان عبدالمنعم، نائب القاهرة للمنطقة الجنوبية، وإبراهيم ناجى الشهابي “الجيزة”، وهيثم فتحى الشيخ “الدقهلية”، وأحمد ناجي عدلي “سوهاج”، وهند محمد أحمد “الجيزة”، وإسلام محمد إبراهيم “دمياط”، ومحمد إبراهيم لطفي “المنوفية”، ودينا الدسوقي “مطروح”، وأحمد شعبان “أسوان”، ومحمد عماد عبدالقادر “الفيوم”.

“تكليفات رئاسية”

وأكد الرئيس المصري أن الدولة مستمرة خلال المرحلة الراهنة في التركيز على بناء الإنسان المصري من حيث توفير التعليم المتميز لتأهيله للمستقبل والارتقاء بقدراته ومهاراته، إضافة إلى توفير الرعاية الصحية ذات الجودة المرتفعة والبيئة النظيفة وظروف العمل المناسبة، فضلاً عن إحياء دور قصور الثقافة ومراكز الشباب في رفع الوعي المجتمعي ونشر السلوكيات والقيم الحميدة.

وأعرب السيسي خلال اجتماعه الأول مع المحافظين الجدد، عن تمنياته للمحافظين ونوابهم بالتوفيق والنجاح في أداء مهام مناصبهم، مؤكدا أن مصر تنتظر الكثير من التفاني والعمل الجماعي لمواصلة التنمية والبناء، وهو الأمر الذي يتطلب التحلي بالطاقة الإيجابية والمثابرة والقدرة على تحقيق الإنجازات لصالح المواطنين.

وكلف الرئيس السيسي، المحافظين ونوابهم ببذل أقصى الجهد لخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم كل في محافظته، واستغلال الميزات النسبية في كل محافظة وتعظيم مواردها الذاتية، فضلاً عن المتابعة الميدانية للأوضاع في المحافظات، والتواصل والتفاعل المستمر مع المواطنين للتعرف عن قرب على التحديات التي تواجههم، وإيجاد حلول مبتكرة وغير تقليدية في هذا الإطار على نحو يتسم بإنكار الذات والتحلي بالضمير الوطني اليقظ ومكافحة الفساد والإهمال.

ووجه السيسي، المحافظين ونواب المحافظين بالتنسيق السريع والفعال مع الوزارات والأجهزة المعنية بالدولة في كافة الملفات محل الاختصاص، إضافةً إلى المساهمة في تطوير أداء الجهاز الإداري للدولة، والعمل على تنمية مهارات العاملين والكوادر، على أن تكون معايير الكفاءة والنزاهة والحرص على خدمة المواطنين هي المعايير الأساسية لاختيار المعاونين وقيادات المحافظة.

وأضاف متحدث الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، أن اللقاء شهد حواراً بين الرئيس السيسي والمحافظين ونواب المحافظين الجدد، والذين تعهدوا من جانبهم ببذل أقصى الجهد لتحسين معدلات الأداء والإنجاز في محافظاتهم، وذلك في ضوء النهج التنموي للدولة بما ينعكس إيجاباً على الحياة اليومية للمواطنين.

وشدد المحافظون ونوابهم على حرصهم على تبني السياسات واتخاذ الإجراءات التي من شأنها الاعتماد على الأفكار المبتكرة غير التقليدية للتغلب على التحديات المختلفة التي تواجهها مصر، مؤكدين أولوية تعزيز استراتيجية بناء الإنسان المصري من خلال الاهتمام بالتعليم والصحة والإصلاح الإداري، إضافة إلى تعظيم الاعتماد على التكنولوجيا للنهوض بكفاءة المنظومة الحكومية وتحقيق المزيد من الشفافية.

“تعديلات وزارية”

حركة المحافظين الجديدة، تأتي قبيل إجراء تغييرات وزارية خلال الأيام المقبلة، والتي من المقرر أن تشهد تغيير حوالي 10 وزارات من المجموعة الاقتصادية والخدمية، في مقدمتها تعيين بديل لوزيرة التضامن غادة والي بعد تعيينها وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا.

ووفقا لوسائل إعلامية محلية، فإن التغيير سيطول، وزراء “الصناعة، والزراعة، والتموين، والبيئة، والتعليم العالي، والقوى العاملة، والسياحة، والصحة، والثقافة”، فضلا عن وزارتي الاستثمار والخارجية، والمنتظر حسم القرار بشأنهما خلال الساعات المقبلة، سواء بإجراء تعديلات بهما، أو الإبقاء على الوزيرين سامح شكري وسحر نصر.

وكشفت تقارير مصرية، إن مجلس الوزراء المصري يبحث حاليا التفاصيل النهائية، تمهيدا لرفع تقرير إلى الرئيس المصري لإقراره، مشيرة إلى أنه من المحتمل تعيين وزيرة التخطيط هالة السعيد في منصب نائب رئيس الوزراء المصري، مؤكدة أن التعديل الوزاري “قريب جدا”، بحد أقصى في الثلث الأول من شهر ديسمبر المقبل، خصوصا بعد إجراء حركة المحافظين.

ربما يعجبك أيضا