تنسيق بين القاهرة وطرابلس لعودة العمالة المصرية إلى ليبيا

عاطف عبداللطيف

رؤية

القاهرة – ترأس وزير القوى العاملة المصري محمد سعفان، ووزير العمل والتأهيل الليبي علي العابد الرضا، اليوم (الأحد)، اجتماع اللجنة الفنية المصرية-الليبية بالقاهرة للتنسيق لعودة العمالة المصرية إلى ليبيا للمشاركة في إعادة إعمارها، في إطار البروتوكول الموقع للربط الإلكتروني بين مصر وليبيا لتسهيل تنقل القوى العاملة وفقا لما اتفق عليه في مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارتين.

ورحب وزير القوى العاملة المصري، بوزير العمل الليبي والوفد المرافق له، مؤكداً أن هذا اللقاء يمثل إصراراً من الطرفين على الانتهاء من كافة إجراءات الربط الإلكتروني بين البلدين لتسهيل عودة العمالة المصرية إلى الدولة الليبية وفق الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين. وشدد الوزير المصري على أن تسفير أي عامل مصري إلى الدولة الليبية لن يتم إلا من خلال وزارة القوى العاملة المصرية باعتبارها الوزارة المسؤولة الوحيدة عن هذا الملف من خلال منظومة الربط الإلكتروني بين الجانبين التي من المقرر إطلاقه خلال الأسبوع الحالي، وفقا لبيان رئاسة مجلس الوزراء المصرية، اليوم الأحد، عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

ودعا وزير القوى العاملة فريق العمل الفني من الوزارتين المسؤولين عن ملف الربط الإلكتروني إلى سرعة الانتهاء من كافة الإجراءات، وعمل تجارب محاكاة حقيقية لاستلام طلبات العمالة بالتخصصات المطلوبة من الجانب الليبي على الرابط المشترك الذي تم إنشاؤه، مع العمل وفقاً لنظام الأكواد الرقمية المهنية لتصنيف المهن المطلوبة، مما يسهل التصنيف المهني للعمالة المصرية الراغبة في العمل في الدولة الليبية، ويذلل كافة المشكلات والعقبات التي يمكن مواجهتها من اختلاف مسميات المهن بين البلدين في مختلف القطاعات.

وأكد محمد سعفان أنه سيتم متابعة عمل اللجنة الفنية المشتركة بشكل شبه يومي لمتابعة التطورات وتذليل أي معوقات قد تواجه الجانبين المصري والليبي، وتوفير كافة سبل الأمان للرابط الإلكتروني لمنع الاختراق الذي يمكن أن يمارسه بعض الأشخاص من أعداء مصر، وانتقال المعلومات والبيانات بين الطرفين في إطار عملية سرية وآمنة. وشدد علي العابد الرضا وزير العمل والتأهيل الليبي على أن هذا الكرم المعهود من الشعب المصري بأكمله، مشيراً أن لقاء اليوم هو لقاء تاريخي يكلل المجهودات التي تم بذلها من كلا الطرفين في الفترة الأخيرة لتسهيل عودة العمالة المصرية للمشاركة في إعادة إعمار الدولة الليبية، منوهاً بأن ملامح تلك المرحلة تتصف بالجدية والمهنية والحرص الشديد على أن يتم إطلاق المنظومة بأفضل شكل بدون أي مشكلات أو عقبات وبانسجام وتناغم تام بين الطرفين المصري والليبي.

وأوضح وزير العمل والتأهيل الليبي، أن هدف منظومة الربط الإلكتروني العمل على توفير الوقت والجهد للشركات الليبية لاستقدام العمالة المصرية التي تحتاجها من خلال وزارة القوى العاملة المصرية وهي الجهة المخولة بهذا الملف دون وسيط أو سماسرة، مما يوفر الحماية اللازمة للعمالة المصرية من وقوعها تحت براثن النصب من الشركات الوهمية، خاصةً وأن معظم العمالة المصرية متأهبة للعودة للعمل على الأراضي الليبية مرة أخرى. وأشار علي العابد الرضا إلى أن لدى إدارة الاستخدام بوزارة العمل والتأهيل الليبية العديد من الطلبات للشركات العاملة في الأراضي الليبية التي تطلب فيها العمالة المصرية المدربة يصل عددها للآلاف، تنتظر إطلاق منظومة الربط الإلكتروني، في العديد من مجالات العمل، ومنها التشييد والبناء، والصحة وغيرها، يحدد فيها رواتب العمالة المستقدمة، وسنوات الخبرة المطلوبة لكل منها، الأمر الذي سيؤدي إلى نجاح منظومة العمل وتطبيق تلك التجربة على باقي الدول التي سيتم استقدام عمالة منها.

ربما يعجبك أيضا