تهديد صريح لإيران.. مناورة مشتركة للقوات الجوية الإسرائيلية والأمريكية

إسراء عبدالمطلب
مناورات حربية أمريكية إسرائيلية

ستشمل التدريبات عددًا من السيناريوهات، بما في ذلك الضربات الاستراتيجية بعيدة المدى، وتحقيق التفوق الجوي في المنطقة، والدفاع السيبراني في مواجهة مجموعة متنوعة من التهديدات


بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 9 يوليو 2023، إطلاق مناورات عسكرية موسَّعة مشتركة مع الولايات المتحدة، وُصفت بأنها “تهديد غير مستتر ضد إيران”.

وجاءت الدورة الثانية من المناورات الحربية المصممة لتمكين القوات الجوية الإسرائيلية من المشاركة في ضربات بعيدة المدى على أهداف استراتيجية على بُعد مئات الأميال من المجال الجوي للبلاد، وستجري المناورات في المناطق الشمالية التي تحتلها إسرائيل جنوبي سوريا ولبنان، وستشمل سهل الحولة والجولان.

مناورات حربية أمريكية إسرائيلية

مناورات حربية أمريكية إسرائيلية

مناورات حربية أمريكية إسرائيلية

وفق البنتاجون، بدأت تدريبات “جونيبر أوك” الأخيرة في إسرائيل بمشاركة طائرات “إف-16” الأمريكية وطائرة “كيه سي 10” وطائرة ناقلة “كيه سي 46” لدعم التزود بالوقود في الجو.

اقرأ أيضًا: القبة الحرارية.. ظاهرة مناخية تؤثر في 7 دول عربية

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان صحفي، يوم الاثنين: “ستشمل التدريبات عددًا من السيناريوهات، منها الضربات الاستراتيجية بعيدة المدى، وتحقيق التفوق الجوي في المنطقة، والدفاع السيبراني في مواجهة مجموعة متنوعة من التهديدات”.

تدريبات جوية هجومية

قالت القيادة المركزية الأمريكية سنتكوم، في بيان صحفي منفصل، إن الحدث الذي يستمر 5 أيام يتضمن “استجابة ثنائية للحوادث السيبرانية” و”توظيف قتالي رشيق (تدريبات جوية هجومية) داخل إسرائيل”، مضيفة “جونيبر أوك يظهر التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل، ويعزز الاستعداد العسكري للشريكين”.

وحسب صحيفة المونيتور، لا تشير إعلانات البنتاجون وجيش الدفاع الإسرائيلي إلى إيران على وجه التحديد، لكن التكرار الثاني لهذه المناورات الحربية الأمريكية الإسرائيلية المشتركة في غضون 6 أشهر، يشير إلى أن إدارة بايدن تسعى لتأكيد تحذيراتها لطهران من المزيد من التخصيب النووي.

قتال جوي أرضي

سارعت إيران في تخصيب اليورانيوم بعد أن تخلت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن الاتفاق النووي لعام 2015 في عام 2018، ولم تنجح حتى الآن جهود إدارة بايدن للعودة إلى الاتفاق، ويُعتقد أن سلاح الجو الإسرائيلي يفتقر إلى الذخائر والطائرات اللازمة لشن ضربات بعيدة المدى، من شأنها أن تلحق أضرارًا كافية بالمنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض لإعاقة برنامجها النووي.

ونقلت المونيتور عن مسؤولين أمريكيين سابقين مطلعين على التخطيط، لم تسمهم، قولهم إن هذه العملية تتطلب قتالًا كبيرًا جوًّا وأرضًا ضد الطيارين الإيرانيين والدفاعات الجوية لتحقيق التفوق على الأجواء الإيرانية قبل حتى الوصول إلى الأهداف.

عقبات بيروقراطية

قدّم المسؤولون الإسرائيليون التماسات إلى نظرائهم الأمريكيين بشأن إدارات متعددة لمساعدتهم على بناء قدراتهم العسكرية الخاصة لشن مثل هذه العملية، ولكن توجد عقبات بيروقراطية، مثل إدراج إسرائيل سابقًا ضمن منطقة مسؤولية القيادة الأوروبية الأمريكية، والمخاوف في واشنطن بشأن نتيجة تحرك إسرائيلي أحادية الجانب.

اقرأ أيضا: رقمان يثيران القلق في جنوب العراق.. والفاو تحذر

وُدمجت إسرائيل في منطقة المسؤولية الجغرافية للقيادة المركزية الأمريكية في عام 2021 وسط جهود إدارة ترامب لدفع الدول العربية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

جونيبر أوك

في يناير، بدأ الجيش الإسرائيلي والقيادة المركزية الأمريكية أول مناورة لجونيبر أوك، وكان هذا أكبر تدريب عسكري مشترك بين البلدين، وركز على ضربات بعيدة المدى على أهداف استراتيجية من قاذفات “بي 52” الأمريكية، بمرافقة طائرات مقاتلة من البلدين، جرى إطلاقها من حاملة طائرات أمريكية في البحر الأبيض المتوسط.

وتأتي النسخة الثانية من جونيبر أوك بعد تقارير تفيد بأن إدارة بايدن تواصلت مع المسؤولين الإيرانيين للتفاوض بشأن صفقة غير رسمية أقل، بدلًا من العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015.

اقتراح جديد

سيتضمن الاقتراح الجديد وقف المزيد من تخصيب إيران وتخفيف مخزونها من اليورانيوم المخصب بـ60٪، ووقف الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة، والإفراج عن 3 مواطنين أمريكيين محتجزين في إيران.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في مايو الماضي: “لقد أوضحنا لإيران أنه لا يمكن السماح لها مطلقًا بامتلاك سلاح نووي”، مشيرًا إلى أن “الرئيس بايدن شدد مرارًا وتكرارًا على أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة للالتزام بهذا البيان، منها الاعتراف بحرية إسرائيل في العمل”.

ربما يعجبك أيضا